سر تسريبات "ويكيليكس" حسام حسن والإطاحة بعبد الواحد السيد حسام حسن ينوي الاستقالة.. عبد الواحد السيد يطلب
الرحيل.. ميدو يحمل شارة الكابتن، سلسلة أخبار متتالية، قد تبدو عادية إذا
خرجت من سياقها، ولكن في التوقيت الحالي، لا يجوز إخراج الأمور من سياقها..
وفي السطور التالية سيناريو التوأمان لاحتلال الزمالك.. في البداية الأحداث الدائرة في الزمالك.. 12 لاعبا في
الفريق تقدموا بشكوى للحصول على مستحقاتهم، وبصرف النظر عن الولاء
والانتماء وكل الكلمات المطاطية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فهؤلاء
اللاعبين هم: عبد الواحد السيد وحسين ياسر المحمدي، وأحمد جعفر، وعاشور الأدهم،
ومحمد يونس، وعلاء علي، ووجيه عبد العظيم، حازم إمام، هاني سعيد وصبري رحيل
قد تقدموا بشكوى لاتحاد الكرة للحصول على مستحقاتهم المتأخرة وانضم إليهم
بعد ذلك الثنائي محمد عبد الشافي وإبراهيم صلاح.
فرصة حسام وإبراهيم ويقود التمرد، كما يصفه التوأمان حسام وإبراهيم حسن، حارس مرمى
الفريق وقائده عبد الواحد السيد، والذي بدوره نفى صبغة التمرد عن الشكوى
مؤكدا أنها كانت مجرد إثبات حق، ودلل على ذلك بمشاركته في التدريبات، وعدم
امتناعه عن اللعب تقديرا للظروف المادية للنادي، مشيرا إلى أن مستحقاته
وزملاؤه متأخرة منذ شهور وقبل قيام ثورة 25 يناير.
أما التوأمان فرفضا شكوى اللاعبين وألغيا التدريب عقابا لهم على
ذلك، ولتحقيق أقصى قدر من الاستفادة لجأ التوأمان إلى شكوى اللاعبين وقاما
بتضخيمها عشرات المرات لتخليص حساباتهما من حارس مرمى الزمالك الدولي الذي
يعد الشوكة الأخيرة في الفريق والتي تؤلمهما باعتراضه الدائم على سطوتهما
وأسلوب إبراهيم في التعامل مع اللاعبين.
هذا بالإضافة لكون عبد الواحد آخر جيل الكبار في الزمالك، ويعد ذا سطوة داخل صفوف الفريق، ويسمع اللاعبين كلامه، ويثقون فيه.
بالون الاستقالة وقبل اتخاذ أي قرار غير مدروس، قام التوأمان بالنفخ في بالون
الاستقالة، ورميها لقياس رد فعل الجماهير من جانب والإدارة من الجانب
الآخر، وتقمص إبراهيم دور موقع ويكيليكس السياسي العالمي، صاحب التسريبات
الشهيرة، وقام بتسريب خبر نيتهما الاستقالة.
فمنها تحقيق الإثارة على الطريقة الهوليودية، ومنها وضع الإدارة في
مأزق قبل إعادة إحياء الدوري، وأيضا تمرير أي قرار في ظل إعلان الإدارة
التمسك بهما تحت أي ظروف، وبالفعل تحقق الهدف من التسريب، وتأكد التوأمان
من تحقيق مخططهما فأعلنا على الفور قرار سحب شارة القيادة من الحارس الدولي
عبد الواحد السيد، لتقليص حجمه في الفريق ووضعه في ركن وإثبات القوة
للجميع داخل النادي بأسلوب "اضرب الكبير يخاف الصغير"، وطبعا بعد ضرب
الكبير كل الصغار سيسحبون شكواهم.
ولكسب مزيد من الثقة أعلن التوأمان أن الشارة ستذهب إلى شيكابالا،
ثم أعلنا أنهما بحثا عنه فلم يجداه، وبالتالي ذهبت الشارة إلى أحمد حسام،
وكأن من يصحو باكرا يصبح قائدا، وهذا الإعلان هو لمجرد تجنب غضب اللاعب
الأسمر، ولتكن حجة تقليد ميدو شارة القيادة "بحثنا عنك ولم نجدك".
وعموما فسيأتي الدور على ميدو هو الآخر حسب ترتيب الأدوار في أجندة حسام وإبراهيم، هذا إذا خرج عن طوعهما.
ورطة الدوري وكان التوأمان يعلمان مساندة الجماهير لهما رغما عنهم بفعل ورطة
عودة الدوري واقتراب حلم تحقيق لقب طال انتظاره، فأصبح عبد الواحد السيد
متمردا عبر كل مواقع ومنابر الزمالك لمجرد مطالبته بحقه الشرعي بالحصول على
مستحقاته، رغم أنه واللاعبون لم يطلبوا فسخ تعاقدهم في الشكوى المقدمة،
ولكنهم فقط أثبتوا حالة عدم حصولهم على مستحقاتهم منذ شهور.
ولا أحد يقبل أن يعمل في أي عمل خارج كرة القدم أو داخله دون أن
يتقاضى أجره لشهور، مهما كانت دواعي الانتماء وتقدير المواقف وغيرها من هذه
الأمور الهلامية، مثلما لا يمكن أن يبيع أحدهم شقة دون مقابل تقديرا لظروف
الشباب، أو حرصا على حل أزمة الزواج.
بين نارين وأصبح عبد الواحد السيد بين نارين، إما الانصياع لأوامر التوأمان
وفقدان قيادته للفريق، والتسليم بأنهما الآمر الناهي في الزمالك، أو الظهور
بمظهر المتمرد غير المقدر لظروف القلعة البيضاء المالية وظروف مصر
الثورية، وبالتالي الرحيل عن النادي غير مأسوف عليه جماهيريا، وتخليص حسام
وإبراهيم حسن من عذاب سيطرته.
وفات على التوأمين اللذين حققا أهدافهم من تسريباتهم على طريقة
"ويكيليكس" أن رحيل عبد الواحد السيد سيضع الزمالك أمام كارثة عدم وجود
حارس مرمى، بعد أن كان محمد عبد المنصف ضحية لهما ورحل عن النادي، ثم عصام
الحضري الذي كان الضحية الثانية، ولم يتحمل سيطرتهما المبالغ فيها وعدم
احترامهما للاعبين على حد وصف حارس مصر الأول قبل رحيله.
والآن الزمالك وإدارته أمام أزمة كبرى، ففي حالة إصرار عبد الواحد
السيد على الرحيل، فهل يتراجع التوأمان عن قرارهما بعد إعلان الحارس الدولي
نيته سحب شكواه، فيصبح الأمر بمثابة "قرصة ودن"، ووقتها فعلى عبد الواحد
نسيان فكرة القيادة فعليا.. أم يستغل الأهلي الفرصة للانقضاض على الحارس
الثاني في مصر؟.. من وجهة نظرنا السيناريو الأول هو الأقرب للتصديق، وفي
انتظار خبر "العفو عن عبد الواحد السيد وإعادة شارة القياده له"!.