اتهام القوات الليبية بانتهاك حقوق الإنسان
ثوار ليبيا يشترطون رحيل القذافى مع أبنائه للموافقة على خارطة الطريق الأفريقية




شدد المجلس الوطني الانتقالي فى ليبيا على ضرورة أن تشمل خريطة الطريق التى
قدمها الاتحاد الأفريقي إلى القذافي تنحي الأخير عن السلطة ومغادرته
وأبنائه للبلاد وقال المسئول العسكري للمجلس الانتقالي عبد الفتاح يونس إن
المجلس لن يقبل أى مقترح آخر.


وأعرب يونس عن تفاؤله إزاء نتائج العمليات الميدانية التى يشنها الثوار
فى ليبيا, قائلا إنها ستؤدى إلى سقوط مناطق أخرى شرقا, مؤكدا أنه فى غضون
يوم أو يومين على الأكثر سنجتاز البريقة.


كان الثوار قد استعادوا السيطرة على مدينة أجدابيا شرقي ليبيا بعد
معارك عديدة مع كتائب القذافي كما نجح الثوار في مصراتة غربي البلاد في صد
هجوم لقوات القذافي.


من جانبه ,اكد عضو المجلس الانتقالى المعارض في ليبيا الدكتور عبد الله
ميهوب خلال لقائه بالبعثة الانسانية المشتركة للجامعة العربية ومنظمة
المؤتمر الاسلامى أن أي مبادرة لحل الازمة في ليبيا يجب أن تتضمن رحيل
القذافي.


كان الاتحاد الأفريقى قد أكد أن الزعيم الليبى معمر القذافى وافق على
خارطة الطريق التى اقترحها الاتحاد لحل الأزمة فى البلاد , مؤكدا التزامه
بوقف عاجل لإطلاق النار وللجهود الأفريقية لحل هذه الأزمة بما يشمل نشر
آلية مراقبة فعالة.


ويضم الوفد الافريقي رؤساء جنوب إفريقيا زوما ومالي أحمد توماني توري
وموريتانيا محمد ولد عبد العزيز والكونغو دينيس ساسو انجيسو ووزير خارجية
أوغندا ممثلاً للرئيس يوري موسيفيني ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جون
بينج ورئيس مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي رمضان العمامرة.


وفي روما ,اكد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن بلاده ستعارض
أي حل للأزمة الليبية يمنح للزعيم معمر القذافي أو أسرته دورا رئيسيا في
المستقبل السياسي لليبيا .


في الوقت نفسه ,قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية ماوريتسيو
ماسارى إن رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل سيلتقي
اليوم في روما برئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني ووزير خارجيته فرانكو
فراتيني.


أما في واشنطن فقد قررت الحكومة الأمريكية توسيع العقوبات المالية ضد
رموز النظام الليبى , لتشمل خمسة من كبار المسئولين وكيانين تجاريين يسيطر
عليهما أبناء القذافى.أدانت الرابطة الليبية لحقوق الإنسان عدم تقيد
الكتائب التابعة للعقيد القذافى بقوانين الحرب المبينة فى اتفاقية جينيف
والبروتوكولات الملحقة بها فى الحرب التى تشنها ضد الليبيين واتساع رقعة
الحرب والعنف والكراهية التى تسبب فيها تشبث العقيد القذافى وتهديده بتقسيم
ليبيا وبإشعال نار حرب اهلية في ربوعها.


وشجبت الرابطة فى بيان لها تزايد انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية التي
يتسبب فيها نظام العقيد القذافى بانتظام و غياب العناية والرأفة بالجرحى
وتعمّد قتلهم وإنهائهم حتى داخل المستشفيات فى حالات كثيرة ومنع الدواء
والعلاج عنهم فى حالات أخرى وعدم تقديم المساعدة الإنسانية الأساسية
الضحايا واللجوء إلي تجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب وقطع الماء
والتيار الكهربائى عنهم، كما حصل ويحصل فى مدينة الزاوية ومصراته والزنتان
وزوارة ومدن أخرى. وصمت كتائب العقيد القذافى إزاء المصير الذى آل إليه
ضحايا ممارساتها لجرائم الاحتجاز التعسفي، والاختفاء القسري، والتعذيب،
والقتل خارج نطاق القانون وعدم تقديم أية معلومات إلي أ إلي سرهم.