اصبح اتحاد الكرة كالمطارد من جميع الاندية علي جميع الاصعدة والدرجات.. وتحول رجاله من قيادات وكوادر واعية قادرة علي إدارة أعرق واشهر اللعبات الرياضية علي الاطلاق إلي مجموعة من المهادنين والمداهنين يحظون ود هذا وينشدون ارضاء ذاك ويسعون لتخفيف ثورة الثالث واستمالة عواطف الرابع.. وجاءت هذه المساعي والمحاولات علي حساب مصلحة اللعبة وضربا وقتلا لمستواها الذي لم يكن في الاساس متحملا اية هراوات ولا قادرا علي مواجهة اية ضغوطات بعد الصفعات والركلات التي نالها المنتخب الوطني الاول بهزائمه المتوالية من النيجر وجنوب أفريقيا وتعادله مع سيراليون بالقاهرة وهي المنتخبات التي لم تكن تقترب من المارد الكروي المصري إلا بعد ان خر صريعا علي يد المجلس المتخاذل الحالي وتوابعه ومعاونيه الضعاف وغير المؤهلين.
ولذا كان طبيعيا ان تسعي للاستفادة من أية عودة للدوري لتضع الجبلاية تحت المقصلة لتطالب باقصاء هذا المجلس الخنوع الضعيف وتوالي عقد اجتماعاتها وترتيب اوراقها لعقد جمعية عمومية طارئة لسحب الثقة والسجادة من تحت اقدامه.. وهرع الاتحاد الاستمالة بعضها وتفتيت توحدها وشق صفوفها عن طريق تعيين احد رموزها في مركز المدير الشاغر بعد استقالة الحر صلاح حسني.. كما عقد حلفا مع صقر المجلس القومي للرياضة لتوزيع بعض الاموال لتهدئة الاحوال وترضية الخواطر.. وقبل أيام من عودة اعرق وأشهر مسابقة كروية تري ماذا يدور بالاندية وماذا يجري في الساحة من تداعيات.
يقول المهندس فرج عامر رئيس مجلس ادارة نادي سموحة: ليس عيبا ان تطالب الاندية -صغيرها وكبيرها - ببعض حقوقها كشروط مسبقة لاستئناف الدوري حتي وان حاول البعض الصاق تهمة الفئوية علي هذه المطالب.. فنحن نراها مطالب مشروعة وضرورية.. اولها واهمها استعادة المستحقات المالية المتأخرة لدي الاتحاد حتي نستطيع الوفاء بالتزاماتنا تجاه لاعبينا ومدربينا.. ولست ادري لماذا »يطنش« الاتحاد علي هذه الضروريات مع أنه لابد وان يكون امينا وولياً علينا وليس ناهبا ومغتصبا لمستحقاتنا.. ثانيا لابد من النظر في مبدأ تكافؤ الفرص بين كل الاندية المشاركة.. فليس معقولا ان اساوي بين اندية الاهلي والزمالك والاسماعيلي والحرس التي لعبت في بطولات افريقيا وبين الاندية التي اضطرت لتسريح بعض لاعبيها وجمدت النشاط لفترة وسمحت للبعض الثالث بالسفر خارج البلاد.. واذا كانت بعض الأندية ستشكو فيمكن ارضاءها عن طريق زيادة الحافز المادي سواء لاندية القمة او الاندية الهابطة والصاعدة. ونفي المستشار اسامة الصعيدي المشرف العام علي الكرة بالمقاولون ان يكون ناديه قد طالب بتجميد الدوري او الغائه.. وقال ارسلنا خطابا للاتحاد امس يضمن شروطنا كضرورة لعودة الدوري اولها صرف المستحقات المالية المتأخرة عند الاتحاد كمقابل لحقوق البث وهي حقوق متأخرة لا اعرف سبب حجبها عن مستحقيها.. ثانيا ضرورة توفر السلامة والامان لكل عناصر اللعبة خاصة المنشآت واللاعبين والمدربين.. لأن للمقاولون وضعية خاصة لأنه لا يلعب او يستخدم منشآته بمفرده بل بعض اندية القمة تستخدمها وتستقبل جماهيرها فيه وهو ما قد يعرضها للاتلاف.. واذا كنا نوافق علي استئناف الدوري من منطلق تفضيل المصلحة الوطنية العامة وتطبيق قواعد العدالة فأننا ننصح بتشكيل لجنة عليا تشارك فيها كل الجهات لتدبير مناخ صحي مناسب يضمن استمرار الفعاليات بصورة مأمونة ومضمونة ولا تعرضها للوقف والتراجع والتجميد من جديد. ويتحدث احمد الصحيفي المشرف العام علي الكرة بالجونة ويقول لقد خرجنا من التحالف الذي كان يضم ستة اندية هي الاتحاد ودجلة والمقاولون وسموحة والمصري ايمانا منا بضرورة تفضيل المصلحة الوطنية العليا علي المصالح الفئوية والخاصة.. ولعلنا ندرس الآن اوضاعنا ونسعي لمخاطبة الاتحاد كي يراعي الخصوصية المكانية للجونة حيث لا نستطيع السفر إلي أماكن الاندية المنافسة كل ثلاثة ايام ونتنقل بين القاهرة والاسماعيلية وبورسعيد ويتعارض السفر الشاق مع المران والاعداد.. ولا ادري لماذا يدخل اتحاد الكرة المغارة ويتغافل عن مستحقات الاندية المالية مقابل البث لنتمكن من الصرف علي اللاعبين والوفاء بالتزاماتنا.