انتهت منذ قليل بميدان التحرير وقائع الجلسة الثانية من المحاكمة
الشعبية للرئيس السابق، محمد حسني مبارك، وعائلته ورموز نظامه، والتي بدأت
بعزف النشيد الوطني وسط هتافات مدوية داخل الميدان تندد بالرئيس السابق
ووصفه بالسفاح.

وإستمعت هيئة المحكمة الشعبية برئاسة
المستشار محمود الخضيري، وعضوية كل من عصام الإسلامبولي وعبدالعزيز
الشرقاوي إلى شهود الإثبات في التهم الموجه للرئيس السابق وعائلته وكل من
الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، وصفوت الشريف، رئيس مجلس
الشورى السابق، والدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، في
التهم المنسوبة إلى المتهمين.

وبدأت شهادة شهود الإثبات بالاستماع
الى النائب السابق جمال زهران، حيث أكد مسؤولية المذكورين عن بيع الغاز
وتصديره لإسرائيل بأسعار زهيدة، ثم أدلى أسعد هيكل ممثلا عن أسر شهداء حادث
عبارة السلام 98 التي راح ضحيتها أكثر من 1000 شهيد بشهادته؛ حيث أكد أنهم
يتحملون المسؤولية كاملة عن الحادث، بسبب قيامهم بتسهيل هروب مالك العبارة
ممدوح إسماعيل إلى خارج البلاد.

وتابعت هيئة المحكمة الاستماع إلى
بقية الشهود، حيث قال يحيى حسين، صاحب قضية عمر أفندي، إنهم أهدروا أموال
القطاع العام عن طريق الخصخصة بعد بيع العديد من الشركات والمصانع بأسعار
زهيدة مقابل مبالغ مالية طائلة تحصلوا عليها جراء عمليات البيع.

كما
أكدت والدة الشهيد خالد سعيد مسؤوليتهم الكاملة، وبرفقتهم الأسبق حبيب
العادلي، وزير الداخلية الأسبق، عن إراقة دم نجلها واستشهاده وتشويه صورته
أمام الرأي العام ووصفه بالمجرم.