خطبة «جمعة التطهير»: «التحرير للجميع» والشعب يريد محاكمة «المخلوع»
اصطف مئات الآلاف من المواطنين في صلاة جمعة «التطهير
والمحاكمة» بميدان التحرير، وخطب الداعية الدكتور صفوت حجازي خطبة الجمعة،
مؤكدا أن «الميدان لكل المصريين ولا نريد إنقساما»، وهاجم حجازي الإعلام
الحكومي، مؤكدا أنه «لايزال بحاجة لتطهير فوري»، كما انتقد في الوقت نفسه
النائب العام، و«بطء إجراءات محاكمة الفاسدين الذين سرقوا أموال هذا
الشعب».
وطالب حجازي بالقصاص لشهداء ثورة 25 يناير، مطالبا برحيل
الضباط ومديري الأمن المتهمين بقتل المتظاهرين، وشدد على ضرورة «تطهير
الجامعات من قياداتها الفاسدة التي وضعتها في مناصبها أجهزة الأمن». ووجه
حديثه للدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر، مطالبا إياه بعزل «رؤساء البنوك
الذين أعطوا قروضا للفاسدين وسهلوا الاستيلاء على أموال المودعين». وهتف
الشباب المحتشدين في الميدان، بمحاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك،
ورددوا «الشعب يريد محاكمة الفساد» و«الشعب يريد محاكمة المخلوع».
<p dir="RTL" style="text-align:justify;background:white;direction:rtl;unicode-bidi:<br />
embed" align="center">
وهدد حجازي في خطبة الجمعة، والتي شهدها مئات
الآلاف من المواطنين بالتوجه إلى مقر إقامة الرئيس المخلوع بمدينة شرم
الشيخ للثأر منه والقصاص لدماء الشهداء في حالة تباطؤ المجلس العسكري
والنائب العام في محاكمته وقيادات نظامه، مؤكدا أن ثورة 25 يناير مازالت
مستمرة ولن تنتهي إلا بتحقيق مطالبها.ونفى أن تكون الثورة حكرا على فئة
معينة أو إقصاء لطائفة أخرى، مؤكدا ضرورة عدم تقسيم الميدان. وفى نهاية
الخطبة، قام الشيخ محمد جبريل بالدعاء بنصر ثورة مصر التى دفع شبابها ثمن
الحرية، مطالبا بدعم الثوار ليبيا وسوريا.<p dir="RTL" style="text-align:justify;background:white;direction:rtl;unicode-bidi:<br />
embed" align="center">
وفي الجامع الأزهر، أشاد خطيب الجامع الأزهر
في خطبته بما قال إنه اجتماع العباد وتوحد أهدافهم وكلماتهم دون خوف أو
رهبة، معتبراً أن ذلك أخرجنا من الصورة القاتمة التي سيطرت علينا من قبل.
ولفت الشيخ محمد زكي الدين قاسم، إلى أن فترة ما قبل الثورة اشتد فيها
الفساد، وضعفت إرادة البشر، مستشهداً بخروج خيرة أبنائنا إلى المهالك بحثاً
عن لقمة العيش؛ لأنهم لم يجدوا الأمل والعمل و حرمة الإنسان في بلادهم،
على حد وصفه. وشبه الشيخ انتصار الشباب بانتصار النبي موسى على فرعون
وهامان.<p dir="RTL" style="text-align:justify;background:white;direction:rtl;unicode-bidi:<br />
embed" align="center">
وقال قاسم: «إن الله هو من وضع في قواتنا
المسلحة الهدوء والسكينة حتى دافعوا عن الثورة»، مؤكداً أن الأمة كلها من
وراء الثوار تطالب بالقصاص من المعتدين والفاسدين، ولكنه لفت إلى أن «الأمر
يحتاج إلى التريث والعقل في الطلب».<p dir="RTL" style="text-align:justify;background:white;direction:rtl;unicode-bidi:<br />
embed" align="center">
وتطرق قاسم إلى ما وصفه بـ«تصرفات غير مسئولة
تفرق شمل الأمة» أبرزها ما حدث من محاولات فرقة بين المسلمين والأقباط
داعياً إلى تمسك كل طرف بدينه حتى يلتقوا في نقطة.<p dir="RTL" style="text-align:justify;background:white;direction:rtl;unicode-bidi:<br />
embed" align="center">
وأشار الشيخ إلى أن قطع الأذن ليس حداً في
الإسلام، واصفاً ذلك بـ«تطرف جاهل أحمق»، كما اعتبر ما حدث تجاه أضرحة
الأولياء والصالحين «عدوان لا يقره كتاب الله وسنة رسوله».<p dir="RTL" style="text-align:justify;background:white;direction:rtl;unicode-bidi:<br />
embed" align="center">
وفي مسجد الفتح برمسيس، أكد الدكتور عبد الله
درويش إمام وخطيب المسجد خلال خطبته على أنه يجب على كل راعي أو مسؤول في
مكان أن يكون أمينا وأن يتم اختيار المسؤولين في القيادات في الوظائف
بالكفاءة والمهنية وأن ننهى المحسوبية والوساطة والرشوة في اختيار الوظائف
على المسؤولين كما كان يحدث من قبل.<p dir="RTL" style="text-align:justify;background:white;direction:rtl;unicode-bidi:<br />
embed" align="center">
وأضاف درويش أن العلماء يقولون إن من يتولى
منصب أن يكون محبوبا وقال: «لكننا نتعجب من بعض المسؤولين المكروهين لا
يلقون بالا إلى عدم محبتهم ويجلسون في مقاعدهم ويقولون رغما عنكم فرسولنا
الكريم قال فيما معناه «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم
ويصلون عليكم ، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويغضونكم وتلعنوهم ويلعنوكم».<p dir="RTL" style="text-align:justify;background:white;direction:rtl;unicode-bidi:<br />
embed" align="center">
وحذر درويش من بقاء المسؤولين المكروهين في
كراسيهم لأن رسولنا الكريم أخبرنا بان ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم منهم
رجل أم قوم وهم له كارهون.
وحول حالات الخلاف التي ظهرت في الفترة
الأخيرة، قال: «الاختلاف صفة كونية خلق الله الناس عليها ولكنه يجب أن
نتحلى بأدب الخلاف وألا نفترق حتى لا تضيع هذه الأمة، وينبغي أن يستمع
بعضنا لبعض دون تجريح، ووجه كلامه إلى الشباب قائلا: «يا شباب الأمة إياكم
والتعصب لشيء معين».