خطيب التحرير: سنتوجه إلي مبارك للثأر
استنكر
د.صفوت حجازى تأخر محاكمة الرئيس السابق حسنى
مبارك وعائلته ورموز نظامه الفاسد، مؤكدا أن نظام مبارك مسئول مسئولية
كاملة عن إراقة دماء مئات الشهداء وإصابة أكثر من ألف جريح
خلال ثورة 25 يناير البيضاء التى شهدتها البلاد.
وهدد حجازى خلال خطبة الجمعة بالتوجه الى مقر إقامة الرئيس المخلوع
بمدينة شرم الشيخ للثأر منه والقصاص لدماء الشهداء فى حالة تباطؤ المجلس
العسكرى والنائب العام فى محاكمته ونظامه الفاسد . مؤكدا أن ثورة 25 يناير
مازالت مستمرة ولن تنتهى إلا عقب تحقيق مطالبها.
وطالب د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بإقالة جميع رؤساء الجامعات الذين
تدخل جهاز أمن الدولة السابق فى تعيينهم، لافتا الى أن الجهاز مازال يعبث
بالأمن الداخلى لمصر ويحاول شن ما يسمى بالثورة المضادة لإجهاض ثورة 25
يناير. كما طالب باقالة النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، وكذلك
إقالة جميع رؤساء البنوك الذين أهدوا أموال الشعب المصرى على طبق من ذهب
الى رجال الأعمال الفاسدين فى صورة قروض نهبوها وهربوا بها الى خارج
البلاد.
وهاجم حجازى الاعلام بشكله الحالى المتمثل فى مبنى التليفزيون والصحف
القومية التى تقدم نفس الاجندة السابقة للنظام المنهار ، قائلا " عندنا
استعداد لاحتلال ماسبيرو، وادارته من الثوار" معتبرا انه يبث الفتنة
الطائفية.
ونفى حجازى أن تكون الثورة حكرا على فئة معينة أو اقصاء لطائفة اخرى،
مؤكدا ضرورة عدم تقسم الميدان. وشن هجوما على من وصفوهم ببقايا النظام
السابق بدءا من المحافظين والمحليات باعتبارهم يمثلون الثورة المضادة ،
مرورا بالنائب العام بسبب تباطوء إحراءات محاكمة رموز النظام السابق
باعتباره من النظام السابق - على حد تعبيره-، مشكك فى إمكانية قيامه
بمحاكمتهم ، وصولا إلى تطهير الجامعات حيث أن ميثاق الشرف الاكاديمي يقتضى
استقالاتهم الجماعية من مناصبهم الحالية.
وطالب خطيب الجمعة رئيس وزراء مصر باقالة رؤساء البنوك التى عانت خلال
الفترة الماضية.. مؤكدا أن الثورة لم تفسد اقتصاد مصر بل أفسده النظام
السابق .
وناشد رئيس المجلس الاعلى للمسلحة ووزير الداخلية بحماية الثورة ومحاكمة
الضباط الذين قتلوا الشهداء.معربا عن أمله فى أن تكون مصر ولاية عربية -
أسوة بنموذج الولايات المتحدة - تشارك الدول العربية سبل تدعيم العروبة
وأواصر التعاون الوثيق فيما بينها.
وفى نهاية الخطبة، قام الشيخ محمد جبريل بالدعاء بنصرة ثورة مصر التى
دفع شبابها ثمن الحرية ونصرة الاخوة فى ليبيا وسوريا، وبمحاكمة كل رموز
الفساد على رأسها الرئيس السابق مبارك، فضلا عن محاكمة كافة عناصر الحزب
الوطنى وأن تكون علنية وسريعة.
وأقام المتظاهرون صلاة الغائب علي أرواح الشهداء في سوريا وليبيا.
وررد المتظاهرون قسم لمحاكمة مبارك وقالوا: "نقسم بالله العظيم ان نحاكم
مبارك.. عاش الشعب المصري العظيم.. الله أكبر والعزة لمصر.. المجد
للشباب".
ورددوا هتافات المتظاهرون "أيد واحدة.. الشعب يريد محاكمة السفاح"
و"هنجيبه.. هنجيبه" و"المحاكمة بكره تجيبه"، و"عاش كفاح الشعب المصري"
و"المجد للشهداء".
يذكر ان عدد المواطنين المحتشدين بميدان التحريرقد وصل الى حوالى 100
ألف متظاهر فى مشهد مشابه للمظاهرات الحاشدة التى كانت تنطلق مع بداية ثورة
25 يناير .
وطالب المحتشدون فى صيحات وهتافات مدوية هزت أرجاء الميدان بسرعة محاكمة
الرئيس السابق وعائلته ورموز نظامه الفاسد، مرددين (الشعب يريد محاكمة
السفاح)، كما طالبوا بمناصرة الثورات العربية الأخرى فى اليمن وليبيا،
رافعين الأعلام المصرية واليمنية والليبية.
ومن جهتها، قامت لجان شعبية بالانتشارعلى مداخل الميدان من ناحية شارع
قصر النيل، وشارع قصر العينى، ومسجد عمر مكرم، وميدان عبدالمنعم رياض؛
لتفتيش المواطنين قبل دخولهم الى الميدان لضمان عدم اندساس أى عناصر مخربة
أو خارجة على القانون بين صفوف المحتشدين، وهو ما قابله المواطنون بكل
ترحاب.