سادت حالة من الذعر داخل قصر الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، بعد إعلان
قرار حبس الدكتور زكريا عزمى الرئيس السابق لديوان الرئاسة 15 يوماً على
ذمة التحقيق، وترحيله إلى سجن مزرعة طره، وذلك فى قضية تضخم ثروته.
أكد شهود عيان داخل فندق رجل الأعمال حسين سالم، والذى يقع بجوار القصر
الذى أقامه لمبارك وأسرته بشرم الشيخ، أن جمال مبارك حضر منذ قليل إلى فندق
رجل الأعمال، وسبق ظهوره دخول سيارة سياحية تحمل عدداً من الحقائب
السوداء.
وقام رجال أمن الفندق بتفتيش إحدى الحقائب قبل ظهور نجل الرئيس السابق،
طبقاً لإجراءات الأمن المتبعة، وتبين أنها ممتلئة بالأموال، وعلى الفور ظهر
جمال ومنع رجال الأمن من تفتيش الحقائب، بل ورفض أن يقوم عمال الفندق بحمل
الحقائب إلى أعلى، وأمر اثنين من الحرس الخاص له بحملها إلى جناح داخل
الفندق.
وأضاف الشهود، أن رجال أمن الفندق تلقوا تعليمات بتكثيف الاحتياطات الأمنية
داخل فندق حسين سالم، انتظاراً لوصول اليخت الخاص به لحمل الحقائب مرة
أخرى وتهريبها خارج البلاد، حسبما أكدوا، لافتين إلى أن جمال مبارك منعهم
من الوقوف أثناء خروج الحقائب من السيارة السياحية، التى كانت تؤمن من قبل
الحرس الجمهورى الخاص بالرئيس السابق وأفراد أسرته.
وأوضح الشهود، أنهم حاولوا الاتصال بالقوات المسلحة مرات عديدة لإبلاغهم
بالواقعة على الفور، إلا أنهم لم يستطيعوا الوصول إليهم حتى الآن.