لماذا تحول هوغن من مصارع محبوب إلى عجوز مكروه؟
تعرض المصارع الأسطوري هالك هوغن لصفير الجمهور وكيل الشتائم
وعبارات الاستجهان لدى دخوله أحد العروض الأسبوعية لاتحاد المصارعة الشاملة
اللامحدودة (TNA) وذلك بعد قراره قرار التخلي عن الحلبة السداسية التي
كانت رمزا للإتحاد وجزءا من هويته والاستعانة بالحلبة المربعة الكلاسيكية،
بهدف إضفاء صفة أكثر رسمية ينافس من خلالها اتحاده السابق الاتحاد العالمي
للمصارعة الترفيهية (WWE).
ورغم أن اتحاد TNA ركز على المصارعة النسائية، كيف لا وأن رئيس
الإتحاد هي امرأة تدعى ديكسي كارتر، كما أبدع في مباريات الوزن الحفيف "اكس
ديفيشن"، ومباريات هذه الفئة تتسم بالسرعة والحركات الخطيرة والقفز من
أماكن عالية، وهي أمور يعشقها متابعو المصارعة وينتظرون تنفيذها بفارغ
الصبر، غير أن عقلية هوغن القديمة جعلت الناس يملون من رؤية مصارعين في
العقد السادس من عمرهم مثله شخصيا ومعه وريك فلير، والأهم من ذلك، أنهم لم
يكونو راضين أصلا عن قرار الاستعانة بهوغن وبيشوف وفلير وغيرهم، معتبرين أن
نجاح الاتحاد قائم على أبنائه أمثال جو وستايلز وأيبس إضافة إلى النجم
المرموق أنغل، وليس على مصارعين وكتاب تخلص منهم WWE بعدما استنتج أن عمرهم
المهني شارف على الانتهاء.
وفي النهاية، استغنت كارتر عن قرار بث عروض "امباكت" في نفس اليوم
الذي تعرض فيه حلقات "رو" (يوم الإثنين) معترفة "ضمنيا" بخسارة المعركة
مبكرا، لعدم القدرة على مجاراة رئيس WWE فينس ماكمان، كما قامت بالكثير من
التغييرات وأنهت عقود مجموعة من المصارعين الذي لم يلاقوا النجاح المنتظر
منهم، وتشير الإشاعات إلى أن كارتر، عادت للاستعانة بأفكار جيف جاريت على
حساب هوغن وبيشوف.
ويمكن لاتحاد TNA أن يتحول إلى منافس حقيقي إذا وصل لحالة من
الاستقرار في خططه، وتمكن من ابتكار أمور جديدة من شأنها إضافة عنصر تشويق
جديد للعبة، وبالنظر إلى مجموعة المواهب الموجودة في الإتحاد والتي يرغب
ماكمان "في سره" التعاقد مع بعض منها، فإن المستقبل يبدو أكثر إشراقا شريطة
الابتعاد عن أسماء لم تعد قادرة على العطاء.
خاصة مع عودة كيرت أنغل لمستواه الذي جعله واحدا من أفضل مصارعي
جيله، إضافة إلى منح أبناء الاتحاد أمثال سامووا جو وأي جي ستايلز وفريق
"ذا موتور سيتي ماشين غونز" مساحة أكبر للتعبير عن أنفسهم على الحلبة،
واستغلال الوجوه الشابة المستقطبة من اتحاد WWE مثل مستر أندرسون ومات
مورغان وذا بوب.