وقفة اعتذار أمام السفارتين التونسية والجزائرية عن أحداث مباراة الزمالكردد مئات من المتظاهرين عصر يوم الأحد النشيد الوطني لكل من تونس ومصر
وليبيا، اثناء وقفة نظمها شباب ونشطاء وفنانين من مصر أمام السفارة
التونسية بالقاهرة، للاعتذار عن أحداث الشغب التي خلال مباراة كرة القدم
بين ناديي الزمالك الأفريقي التونسي.
وردد
المتظاهرون هتافات تعبر عن اسفهم للشعب التونسي الشقيق، معبرين عن
استيائهم من الطريقة التي وصفوها بالهمجية، التي ظهر بها من اسموهم بـ
''أذيال النظام السابق'' بإستاد القاهرة.
وحضرت شخصيات عامة وفنانون
الوقفة، كالدكتور مدحت العدل، والفانة بسمة، والداعية مصطفى حسني، كما شارك
في الوقفة اتحاد شباب الثورة، الذي قدم اعتذاراً رسمياً للقائم بأعمال
السفارة.
وأبدت السفارة التونسية تفهمها لأحاث الشغب معتبرين أنها لا
تعبر بالضرورة عن الشعب المصري، وخرج ممثلا للقائم بالأعمال للجماهير
بكلمة قصيرة، بعد أن حاول القائم بأعمال الخروج للتعبير عن تقبل بلاده
للاعتذار المصري، إلا أنه لم يستطع التحدث وسط الحشود التي سدت باب
السفارة، فاكتفى باستقبال تحيات المتظاهرين، وتقبل الورود.
وقال ممثل
السفارة ''أن علاقة الشعبين اعمق بكثير من هذه الاحداث، وأن الشعبين
تجمعهما ثورتهما''، ومن جانبه ابدى المنتج محمد العدل، أن الاعتذار الذي
يقدم اليوم لا يقدم من جماهير الزمالك او جماهير كرة القدم فحسب، وإنما من
قبل الشعب المصري، متهماً ''أذيال النظام السابق''، بالتورط في هذه
الاحداث، مطالبا بمحاسبة المسؤولين الذين يفتعلون مثل هذه الازمات منذ فترة
ودون حساب حتى الآن.
من جانبه، وأكد السيناريست مدحت العدل أن الهدف
من الوقفة هو تقديم الاعتذار للشعب التونسي الشقيق، والإعراب عن الحزن
الذي يعم مصر مما حدث خلال العرس الكروي بين الشعبين الشقيقين، مشيراً إلى
أن ما حدث مؤامرة رخيصة من أجل تصدير فكرة معينة بأن ما يحدث نتاج ثورة 25 يناير؛ وذلك من أجل إجهاضها وإثارة الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد.
وقدم العدل الاعتذار للشعب التونسي الشقيق وكل لاعبي النادي الإفريقي الذين تعرضوا للأذى من جانب قلة مندسة على جماهير الزمالك.
وأشاد
عصام الشريف، عضو اتحاد شباب ثورة 25 يناير، موقف السفارة وطريقة
استقبالها للثوار، مشيراً إلى أن لاحظ أن السفارة تتفهم طبيعة الاحداث في
القاهرة، باعتبارها شبيهة من التي تحدث من قبل فلول النظام الحاكم في تونس.
بينما
حذر هشام الهواري، عضو اتحاد شباب ثورة 25 يناير، من اعطاء الحدث اكثر من
حجمه، والإغراق في تفاصيله، معتبراً أن ذلك هو ما يريده مدبري الحدث، من
إلهاء للشعب المصري عن مطالبه الحقيقية.
واتجه المتظاهرون، عقب كلمة
ممثل السفارة إلي مقر السفارة الجزائرية والتي تقع بالقرب من نظيرتها
التونسية، لتقديم اعتذار الشعب المصري، عما لحق من إهانة لشخص الحكم
الجزائري والذي كان يدير اللقاء في تلك الاحداث.