عبّرت الصحف التونسية عن اندهاشها من الأحداث المؤسفة التى شهدتها مباراة الزمالك والأفريقى، أمس، السبت، ضمن منافسات إياب دور الـ32 بدورى أبطال أفريقيا، بعد اقتحام جماهير الأبيض أرضية ملعب المباراة قبل دقائق معدودة على نهاية اللقاء، الذى كان متقدماً فيه الزمالك، بهدفين مقابل هدف، ورغم ذلك ودع البطولة بعد خسارته ذهاباً، برباعية مقابل هدفين، بتونس.
قالت صحيفة "الشروق" التونسية إن المؤشرات قبل انطلاق المباراة كانت توحى بأجواء احتفالية وثورية رائعة، لكنها انتهت على صور مؤسفة بعدما اجتاحت جماهير القلعة البيضاء أرضية الملعب، قبل دقائق قليلة على صافرة النهاية.
أضافت الصحيفة "ما حدث كان حتمياً بسبب حالة اليأس والإحباط التى أصابت جماهير الزمالك بعدما أيقنت أن فريقها ودع البطولة رغم فوزه، إلا أن الرباعية التى سجلها الأفريقى فى تونس، كانت كافية لعبوره إلى دور الـ16".
أشادت الصحيفة التونسية بلاعبى الأفريقى، قائلة "أثبت فريق الأحمر والأبيض مرة أخرى أنه أكبر من كل الظروف حتى إن تعلق الأمر بالفوضى العارمة التى لم يكن فيها للتوانسة ناقة ولا جمل بعد أن وجدوا أنفسهم وسط حشد جماهيرى فاق 45 ألف متفرج".
فيما أرجعت جريدة "الصحافة" التونسية السبب وراء أحداث مباراة الزمالك والأفريقى إلى التصريحات التى أدلى بها التوأم حسام وإبراهيم حسن، المسئولان عن فريق الكرة بالزمالك، والتى تضمنت تحريضا لجماهير الزمالك باقتحام الملعب فى مباراة الإياب على غرار ما حدث فى لقاء الذهاب بدخول ثلاثة من مشجعى الأفريقى أرضية الملعب، وقد استجاب جمهور الزمالك لطلبه واقتحم الملعب قبل نهاية اللقاء، فى مشهد مؤسف للغاية ومثير للشفقة.
تابعت "بالرغم من تجمع عدد من لاعبى الزمالك لحماية لاعبى الأفريقى فى وسط الملعب، إلا أن الكثرة غلبت الشجاعة، ونعتقد أنه حان الوقت ليتم وضع حد لتصرفات التوأم حسام وإبراهيم اللذين اقتربا من التسبب فى إحداث عنف كبير بالجزائر بسبب تصرفاتهم غير اللائقة تجاه الجمهور الجزائرى".
وتعجبت الصحيفة التونسية من قيام حسام حسن بنفسه لحماية لاعبى الأفريقي، ولكن ما قام به لن يغفر له ما تسببت فيه جماهير القلعة البيضاء من تحطيم للمنشآت وكسرها ومحاولات الاعتداء على لاعبى الأفريقى، وكذلك حكم المباراة، وعمت الفوضى بشكل كبير أرجاء الملعب، ليكون هذا الانفلات الأمنى باستاد (القاهرة) بمثابة رسالة إلى كل من يروج لعودة كرة القدم بحضور الجمهور.