أثارت الدقيقة 93 من الشوط الثانى لمباراة الزمالك والأفريقى، الخوف "فى قلوب الآلاف من المتواجدين لمتابعة المباراة بسبب الأحداث المؤسفة التى شهدها استاد القاهرة من اقتحام الجماهير واعتداءهم على لاعبى الأفريقى التونسى والإعلاميين وتدمير المرافق الخاصة بالاستاد سواء يافطات إعلانية أو المقاعد المخصصة للفرق كما شهدت المباراة الكثير من الأحداث رصدتها "اليوم السابع" من قلب الحدث.
لاعبو الأفريقى يخرجون "بملابسهم الداخلية"
فى الدقيقة 93 بعدما بدأت الجماهير تتوافد على أرضية الملعب وتندفع بقوة نحو لاعبى الأفريقى التونسى الذين بدأوا بالجرى الهستيرى فى أرضية الملعب بحثاَ عن مخرج "النجاة " ليبعدهم عن بطش الجماهير ، فمنهم من نجا ومنهم من وقع فريسة فى يد الجماهير التى قامت بالاعتداء على بعضهم بالضرب وقامت بتجريدهم من ملابسهم ليخرج اللاعبين التوانسة بالملابس الداخلية فقط .
اعتداء الجماهير على حسام حسن ولاعبى الزمالك
لم تتوقف اعتداءات الجماهير المقتحمة للملعب على بعثة الفريق التونسى بل وصلت إلى حسام حسن المدير الفنى الذى حاول حماية المدير الفنى وبعض من أعضاء بعثة الأفريقى من بطش الجماهير لينقلب بعضهم على المدير الفنى للزمالك ولكن يتم إنقاذه من البعض الآخر الذين حملوه على الأعناق وأخرجوه من الملعب، كما حاول بعض اللاعبين الزملكاوية وهم أحمد جعفر وأبو كونيه لحماية بعض لاعبى الأفريقى الذين ظلوا فى الملعب.
البكاء الهستيرى يسيطر على الإعلاميين
كما هو معتاد أن دور الإعلاميين يتوقف على نقل الحدث فقط ، ولكن ما شهدته مقصورة الإعلاميين جديد من سيطرة البكاء الهستيرى على الجميع ليس بسبب الخوف وإنما لما وصل إليه حال الرياضة فى مصر خصوصاُ وما تؤول إليه الحياة فى مصر عموماً من انهيار فى الحياة، كما تسبب الهجوم الجماهيرى على المقصورة ليزيد الموقف صعوبة بالنسبة للإعلاميين فبعضهم هرول إلى الخارج والآخر وقف مصدوماً من هول الموقف الذى يشهده استاد القاهرة.
غرف خلع الملابس تحولت "لثكنات العسكرية" ومراكز الطبية
فجأة تحولت غرف خلع الملابس الخاصة بالفريقين إلى ثكنات عسكرية بسبب التواجد الأمنى والعسكرى حول غرف الفريقين لحماية اللاعبين من بطش الجماهير الهائجة التى أطاحت بالجميع ، كما شهدت الغرفة تواجد عدد كبير من الأطباء لعلاج بعض اللاعبين المصابين من لاعبى الفريقين وسط حالة من الذهول من معظم اللاعبين الذين لم يصدقوا ما حدث.
رئيس النادى الأفريقى يبحث عن لاعبيه
حالة من الذهول أصابت رئيس نادى الأفريقى التونسى جمال العتروس من هول الموقف وأثناء تواجده فى غرف خلع الملابس قام بالبحث عن جميع اللاعبين للتأكد من أن جميعهم بخير ومتواجدون داخل الغرفة ، وطلب من رجال الأمن حماية لاعبيه والبحث عن أى منهم خارج الملعب .
حرب الشوارع بين الأمن والجماهير
لم يتوقف الأمر على المطاردات داخل إستاد القاهرة ولكنها تواصلت إلى خارج جدران الملعب حيث قام بعض رجال الأمن من الجيش والداخلية بالقبض على عدد كبير من الخارجين من الجماهير التى واصلت اعتداءاتها على كل من يقابلهم خارج الملعب .