ستجمع قواك عزيزي القارئ قبل أن تقرأ هذه الطرفة الطبية!
.. حياتنا حافلة بحقائق هي بالفعل أغرب من الخيال، فعندما قرأت عنوان خبر طريف يقول “ثعبان في بطن امرأه”، ظننت في الوهلة الأولى أن المقصود دودة شريطية عملاقة تعيش في أحشاء امرأة، لكن المفاجأة المذهلة كانت غير ذلك.
.. استيقظت السيدة الأميركية “باتريسيا” من نومها على أثر ألم معوي حاد، وحاولت أن تطمئن نفسها بأنه ألم عارض سرعان ما يزول، وفسر زوجها
السبب “بأنها ربما أكلت ما يسبب لها عسر في الهضم في ليلتها الماضية”، حيث كانا قد تناولا العشاء في مطعم ياباني، وفضلت هي طبقاً من الأسماك النيئة. إلا أن الأمر تطور وتزايد نحو الأسوأ حتى لم يعد بإمكانها احتمال الألم، فأسرع الزوج ونقلها إلى قسم الطوارئ في أقرب مستشفى بنيويورك.
.. تعالت صرخاتها وحار الأطباء في توصيف الحالة أمام نوبات التقيؤ والألم، إلى أن لاحظ الدكتور “داميان بيريز”، أن هناك شيئاً يتحرك في منطقة المعدة، وبالتالي كانت الأشعة هي الإجراء الأكثر منطقية. لكن الأطباء لم يصدقوا ما رأوه، وقبل أن يفسروا كيف؟ ولماذا؟ كانت حالة الطوارئ قد أعلنت بالمستشفى، وتجهيز غرفة العمليات الجراحية الطارئة بكل سرعة، وقبل أن يتوقف قلب المريضة عن النبض إن أخبروها بما رأوا، وأخفوا سر ما شاهدوا في الأشعة عنها. وأجبرت على إجراء عملية شق بطن على الفور، وصعقوا من هول ما رأوا ذهولاً ودهشة! لم يكن مشهداً من مشاهد الرعب السينمائية، كما قال الدكتور “داميان بيريز”، إنها “أفعى” حية.. نعم “أفعى” بيضاء اللون مخططة بدوائر ملونة داكنة تلتف في معدة باتريسا بطول 1,83 متر، تفتح فمها، وتكشر عن أنيابها، وتصدر صوتاً يشبه صوت إبريق البخار، وتعالت صرخات الممرضات، وانتابهن الرعب والهلع.
.. تمت السيطرة على الأفعى الأسيرة التي ظلت لسنوات تتغذى على ما بداخل الأمعاء من فضلات. لكن بقي السؤال الحائر: “كيف وصلت الأفعى إلى هذا المكان؟”.
.. دراسة تاريخ الحالة جعلت الباحثين يرجحون أن “باتريسيا” كانت قد شربت ذات مرة مضطرة من مياه النهر، ويرجح أنها ابتلعت بويضة أفعى وصلت سليمة إلى معدتها، وفقست بداخلها، وكانت الأفعى. واستندوا في ذلك إلى حالات مشابهة حدثت في العصور الوسطى، ففي القرن السادس عشر في فرنسا عانى صانع أحذية من آلام حادة في معدته لمدة طويلة، وانتهى به الأمر إلى أن يطعن نفسه يأساً، ومن ثم خرجت أفعى حية من بطنه أذهلت أرملته، لكن ظل الأمر غامضاً، وفسر بما له علاقة بالسحر والشر، وغير ذلك من خزعبلات القرون الوسطى.
.. أظن أن هُناك دروساً ورسائل بليغة يمكن أن نستفيد منها من هذه الواقعة! وسلامتك.