أطالب جماهير الزمالك بالنزول لأرض الملعب مثلما حدث هنا في تونس" .. لم يكن أحداً يتوقع أن هذا التصريح "العنتري" الذي أدلى به إبراهيم حسن مدير الكرة بنادي الزمالك سيجد آذاناً تصغى له، وتحول ملعب القاهرة الدولى إلى الساحة الأكثر شغباً في الألفية الجديدة.
البداية كانت في مباراة الإفريقي التونسي والزمالك في ذهاب دور الـ32 لبطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، حيث قام فردين من الجماهير التونسية بالنزول إلى أرض الملعب، وحينها خسر الزمالك المباراة بأربعة أهداف لهدفين.
فور انتهاء المباراة، اعتبر إبراهيم حسن ما حدث من جماهير الإفريقي "إرهاب"، مشيراً إلى أن خسارة المباراة كانت بسبب عدم التركيز بسبب نزول فردين من الجمهور لأرض الملعب.
وطالب حسن حينها في تصريحات إذاعية وتلفزيونية جماهير ناديه بفعل المثل في القاهرة، وقال "هناك مباراة أخري في القاهرة، وأناشد الجماهير بفعل مثل ما حدث معنا".
وبالفعل، قام نحو 5 ألاف فرد من جمهور القلعة البيضاء بالنزول لأرض الملعب والاعتداء على اللاعبين والأجهزة الفنية وتدمير كل ما تطاله أيديهم، وذلك بعد قرار لحكم المباراة بعدم احتساب هدف صحيح للزمالك.
مشاهد مفزعة وأحداث مؤسفة ستعيد الكرة المصرية سنوات إلى الوراء، فإلغاء النشاط الرياضي أمر محتم هذا الموسم، وعقوبات بالجملة تنتظر الزمالك والأندية المصرية المشاركة في البطولات الإفريقية، فضلاً عن ضياع صورة ميدان التحرير التي أبهرت العالم.