مليار دولار غرامة تأخير حذف صفحة الانتفاضة من فيسبوك!
رفع محامٍ أمريكي يهودي دعوى
قضائية ضد موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي ومؤسسه مارك زوكربيرج على
التأخر في إزالة صفحة تحمل اسم "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة" على الشبكة،
وطلب تعويضاً بقيمة مليار دولار عن الضرر الذي نجم عن التأخير.
وذكر
موقع "زد نت" الأمريكي أن المحامي لاري كلايمن، مؤسس مؤسستي "جوديشيل
واتش" و"فريدوم ووتش"، والمرشح السابق لانتخابات مجلس الشيوخ عام 2004، قال
إن فيسبوك تأخّر بإغلاق الصفحة التي تدعو الى انتفاضة ضد إسرائيل.
وكان
الموقع رفض في البداية إغلاق الصفحة وقال إنه سيكتفي بمراقبتها قبل أن
يقرر إزالتها بحجة أن النقاش فيها اتجه نحو الكراهية والعنف، إلاّ أن
كلايمن اعتبر أن الإغلاق لم يحصل بالسرعة المطلوبة وأن ضرراً كبيراً حصل
وأن صفحات مماثلة انتشرت على الشبكة.
واتهم
المحامي زوكربيرج و فيسبوك برفض إغلاق الصفحة في البداية في مسعى لزيادة
رصيد الشبكة من المشاهدات والاستخدام كون الصفحة المذكورة لديها 350 ألف
مشترك. وقال إن الشبكة الاجتماعية لعبت دوراً كبيراً في الشرق الأوسط (مثل
تونس ومصر وليبيا) و"استفادت كثيراً" من الاضطرابات.
وتم
افتتاح "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة" في 6 مارس الماضي وهي تدعو إلى
تنظيم مظاهرات في الأراضي الفلسطينية وخارجها في يوم 15 مايو وهو التاريخ
الذي يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى النكبة.
وكان
وزير الإعلام الإسرائيلي يولي إدلشتاين وجه في 24 مارس الماضي رسالة إلى
زوكربيرج طالبه فيها بإغلاق فوري للصفحة التي قال إنها "عمل تحريض".
وأبدت
إدارة الصفحة استغرابها من رسالة إدلشتاين وشددت على أن "كلام وزير
الإعلام الإسرائيلي غير صحيح، فمنذ أن أنشئت الصفحة لم نحرض على شيء حتى
أننا لم نشتم إسرائيل ودعونا الى تظاهرة سلمية، فكيف يتهمنا بكلام لم نقم
بفعله".
يشار
إلى أن الصفحة الرئيسية التي جذبت حوالي نصف مليون "مؤيد" سُحبت الثلاثاء
29-3-2011، وبعيد ذلك، ظهرت عدة صفحات محلها ولكنها اختفت هي الأخرى مساء
نفس اليوم. وأطلقت الصفحة الأولى بتاريخ السادس من مارس ، وفي 23 من نفس
الشهر جذبت الصفحة أنظار السلطات الإسرائيلية.
وبدأت
الانتفاضة الأولى في ديسمبر 1987 حتى اتفاقات الحكم الذاتي الفلسطيني التي
وقعت في أوسلو عام 1993. واندلعت الانتفاضة الثانية في العام 2000 قبل أن
تتوقف تدريجا بعد خمس سنوات.