بلطجية يعتدون على صحفي كشف فضائح صفوت الشريف
تعرض علي سعيد،
الصحفي بمجلة الإذاعة والتليفزيون للاعتداء من قبل مجموعة من البلطجية مساء
الجمعة 1-4-2011 قرب ميدان التحرير وذلك بعد نشره حوارا في المجلة مع
"اعتماد خورشيد"، زوجة مدير المخابرات في عهد جمال عبد الناصر، تحت عنوان
"اعتماد خورشيد شاهدة على انحرافات صفوت الشريف".
ونقل
موقع "الأهرام" عن سعيد قوله إنه لم ير سوى قبضات البلطجية التي انهالت
عليه بالضرب، ولم يسمع سوى كلمة "دا إنذار ليها وليك"، فتوجه إلى قسم قصر
النيل ليحرر المحضر رقم 4 أحوال قصر النيل 1-4-2011، وقام القسم بإرساله
إلى مستشفى المنيرة بالسيدة زينب، ليتم إعداد التقارير اللازمة. واتهم
سعيد في محضره صفوت الشريف، الأمين العام السابق للحزب الوطني ورئيس مجلس
الشورى المنحل وأحد أهم رموز نظام مبارك، بتحريض مجموعة من البلطجية
المجهولين، لسبه والتعدي عليه.
وكان
سعيد قد أجرى حوارا صحفيا مع اعتماد خورشيد، الزوجة السابقة لصلاح نصر
مدير المخابرات في عهد الرئيس عبد الناصر، والتي كشفت فيه عن تورط صفوت
الشريف مع الكثير من الفنانات المصريات، وأنها عرفت من الفنانة الراحلة
"سعاد حسني" أنه كان يتقاسم معها كل ما تحصل عليه من أموال وهدايا، في
أثناء فترة عمله ضابطًا بالمخابرات، وأنه كان دائم التهديد لها.
تاريخ "الشريف"..سوابق!
كما
أفصحت عن أنها تسببت في إيداع صفوت الشريف عاما بالسجن في قضية "انحرافات
جهاز أمن الدولة" في أواخر عهد عبد الناصر، وكذلك اتهمته ببيع "أفلام
الكنترول" (مخلة) لفنانات مصريات، وكان يبيعها ببيروت لحسابه الخاص، وكان
يقوم بتهديدهن ويتقاسم معهن أموالهن.
وقالت
خورشيد، خلال الحوار أن الشريف سرق فكرتها عن مدينة " الإنتاج الإعلامي"
وظل يحارب أفكارها، وكتبها.. حتى إنه صادر جميع نسخ الكتاب الذي أصدرته
بعنوان "أسرار المحاكمة"، وهى محاكمة انحرافات جهاز المخابرات، وتسبب في
تحويلها للنيابة العسكرية بتهمة إفشاء أسرار عسكرية.
من
جانبها، أعربت اعتماد خورشيد عن قلقها الشديد بعد اعتداء مجهولين على
الصحفي على سعيد، الذي أجرى معها حوارا عن فضائح صفوت الشريف، وأوضحت أنها
تعيش حالة من الخوف، بعد أن تلقت تهديدات من أشخاص مجهولين أخيرا. وأعربت
اعتماد خورشيد عن غضبها من البطء في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاكمة رموز
النظام السابق، حتى بدأ يترسخ فى مخيلتها أن "حسني (الرئيس السابق) مازال
موجودا، ويدير الأمور"، خاصة بعد الحادث المؤسف الذي تعرض له الصحفي علي
سعيد. وكشفت عن أنها قامت بإبلاغ الأجهزة الأمنية، حتى تحكم سيطرتها على
المنطقة التي تقطنها، خوفًا من إلحاق الأذى بها.
وتأتي
هذه الواقعة في الوقت الذي تصاعدت - في مظاهرة نظمها الآلاف من شباب
الثورة الجمعة في ميدان التحرير - الانتقادات للمجلس العسكري الأعلى
وللحكومة الحالية لعدم تسريع إجراءات التحقيق في فساد رموز النظام السابق
وفي مقدمتهم صفوت الشريف وزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية في عهد
مباركـ تمهيدا لمحاكمتهم.واكد عدد
من الكتاب والشخصيات السياسية مؤخرا على وجود "الثورة المضادة" التي تسعى
لإجهاض ثورة 25 يناير متهمين فلول النظام السابق بتدبيرها