ليبيا: المعارضة تعلن عن استعداد مشروط لوقف اطلاق النار


وقال مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض
للصحفيين، عقب محادثات عقدها في مدينة بنغازي مع عبدالاله الخطيب مبعوث
الامم المتحدة الى ليبيا، إن شرط المعارضة للقبول بوقف اطلاق النار الذي
تطالب به المنظمة الدولية هو "ان تنسحب كتائب وقوات القذافي من المدن
الليبية وان تتاح للشعب الليبي حرية الاختيار."



يواصل القذافي حشد المؤيدين له للخروج في تظاهرات بالعاصمة الليبية





ومضى عبدالجليل للقول: "عند ذاك، سيرى العالم ان الليبيين يختارون الحرية."


ورفض عبد الجليل أية شروط من قبل نظام القذافي لأن ذلك بنظره يعني تقسيما لليبيا وهم ما يرفضه المجلس.


واكد على ان هدف المعارضة النهائي هو الاطاحة
بالقذافي، إذ قال: "هدفنا تحرير البلاد وبسط سيادتنا على كامل التراب
الليبي بما فيها العاصمة طرابلس."


من جانبه، قال الخطيب عقب الاجتماع إنه ناقش موضوع
وقف اطلاق النار مع زعماء المعارضة، وان "هدفنا الرئيسي هو تحقيق وقف
لاطلاق النار قابل للاستمرار."


يذكر ان القوى الغربية تميل بشكل متزايد الى
التوصل الى حل سياسي للازمة الليبية، فقد قال وزير الخارجية المانيا جويدو
فيسترفيله في بكين التي يزورها حاليا إن الازمة الليبية لا يمكن ان تحل
بالسبل العسكرية ودعا الى وقف اطلاق النار بين الجانبين المتقاتلين.


ميدانيا، قتل سبعة مدنيين جلهم من الاطفال واصيب 25 بجروح في غارة نفذها طيران التحالف الغربي قرب بلدة البريقة الليبية.


ونقلت بي بي سي عن طبيب بالمنطقة قوله إنه استدعي
الى قرية تبعد عن البريقة بمسافة 15 كيلومترا بعد ان قصف طيران التحالف
رتلا عسكريا عائدا للموالين للقذافي.


ونتيجة للغارة، انفجرت ناقلة محملة بالعتاد قرب منزلين مما ادى الى مقتل المدنيين.


وفي مصراته في الغرب، شددت القوات الموالية
للقذافي قصفها للبلدة التي يسيطر عليها المعارضون، بينما يقوم جنود القذافي
بمهاجمة المساكن والمتاجر في مركز البلدة.


ونقلت وكالة رويترز عن ناطق باسم المعارضة في
مصراته قوله: لقد استخدموا الدبابات وقاذفات الصواريخ ومدافع الهاون وغيرها
من الاسلحة لقصف البلدة اليوم (الجمعة). لقد كان قصفا شديدا وعشوائيا. لم
يعد من الممكن التعرف على البلدة، حيث ان الدمار الذي اصابها يستعصي على
الوصف."


واضاف الناطق الذي كان يتحدث هاتفيا: "يقوم جنود
القذافي، الذي دخلوا الى البلدة من خلال شارع طرابلس، بنهب الدور والمحال
التجارية، ويدمرون كل ما يقع في ايديهم. انهم يستهدفون الجميع، بما في ذلك
المدنيين."