وزير الخارجية الليبي ينشق عن نظام القذافي
أكد ناطق باسم الخارجية البريطانية لـCNN الأربعاء أن وزير الخارجية
الليبي، موسى كوسا، وصل إلى مطار فارنبورو في الثلاثين من مارس/آذار،
مشيراً إلى أنه أبلغ السلطات البريطانية بأنه استقال من منصبه، موضحاً أن
السلطات تبحث معه هذا الموضوع.
وجاء انشقاق كوسا بعد يومين على
زيارة قام بها إلى تونس، حيث نقلت تقارير سابقة بأن وزير الخارجية الليبي،
أو أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي، موسى
كوسا، توجه إلى العاصمة البريطانية الأربعاء عبر مطار جربة التونسي.
ونقلت مراسلة لوكالة الأنباء التونسية أن وزير الخارجية الليبي
موسى كوسا غادر "على الساعة 13 من بعد ظهر اليوم الاربعاء مطار جربة مطار
جربة جرجيس الدولي في اتجاه لندن على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية
السويسرية ."
واضافت الوكالة نقلاً عن مراسلتها "أن أمين اللجنة
الشعبية العامة الليبي المكلف بالشؤون الأوروبية، عبد العاطي العبيدي، الذي
كان يرافق موسى كوسا لدى دخوله الى الأراضي التونسية أول أمس الاثنين قد
عاد اليوم الأربعاء الى الأراضي الليبية."
وبذلك ينضم كوسا إلى العديد من الدبلوماسيين ورجال السياسة
الليبيين الذين تخلوا عن الزعيم معمر القذافي رفضاً لسياساته وأسلوبه في
التعامل مع شعبه.
وفي اتصال أجرته CNN مع حكومة القذافي، ردت قائلة بعدم صحة انشقاق كوسا بحسب علمهم.
وأشار المتحدث باسم الخارجية البريطانية إلى أن كوسا وصل بمحض إرادته.
واضاف أن منصب كوسا يقتضي منه تمثيل ليبيا دولياً، وهو الأمر
الذي لم يعد مستعداً للقيام به، مشيراً إلى تشجيع أولئك الذين يعملون في
الدائرة المحيطة بالقذافي للتخلي عنه من أجل ليبيا أفضل وبما يسمح بتحول
سياسي وإصلاح حقيقي يلبي رغبة الشعب الليبي.
وكانت بريطانيا قد أعلنت الأربعاء عن طردها لخمسة من الدبلوماسيين الليبيين نظراً لأنهم قد يشكلون تهديداً للأمن.