يرى أحمد حسن قائد المنتخب المصري أنه ليس من حق الجماهير أن تطالب بإقالة الجهاز الفني للفريق بعد تراجع الأداء والنتائج في الفترة الأخيرة، وأن مسئولي اتحاد الكرة فقط هم من يحق لهم اتخاذ القرار في الأمر.
وقال حسن في حواره مع قناة "الأهلي" مساء الأربعاء "لا أدافع عن كابتن حسن شحاتة (المدير الفني للفريق) لأنه قادر على الدفاع عن نفسه، ولكني أرى أنه حقق إنجازات حقيقية لا يستطيع أحد إنكارها، ولذلك من غير المنطقي أن نسأله الرحيل في هذا التوقيت."
وخسر منتخب مصر أمام جنوب إفريقيا بهدف في الثواني الأخيرة يوم السبت الماضي ضمن المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2012 بغينيا الاستوائية والجابون.
وأضاف "الجماهير ليس لها الحق في المطالبة بإقالة شحاتة، لأن الكلمة الأولى والأخيرة في أيدي المسئولين، وإن كنت أرى أن رحيل "المعلم" عن الفريق لن يؤثر عليه بالسلب، لأنه يملك العديد من العروض لتدريب منتخبات أخرى."
وأكمل لاعب أندرلخت البلجيكي السابق "بالنسبة لمساندة شحاتة للرئيس السابق حسني مبارك، فإنني أرى أن ذلك من حقه لأن الثورة قامت على أساس الحرية والديموقراطية، وأعتقد أنه لم يكن مساند للشخص بعينه، وإنما ساند الاستقرار، ولكن البعض استغل ذلك لمهاجمته، وعن رأيي الشخصي أتمنى استمرار الجهاز الفني لأنه حقق إنجازات لم يستطع أي جهاز تحقيقها من قبل."
ويتذيل منتخب الفراعنة المجموعة السابعة برصيد نقطة واحدة من ثلاث مبارايات، وبفارق ست نقاط كاملة عن منتخب البافانا صاحب الصدارة.
وعن رأيه في مباراة السبت الماضي، قال حسن "لعبنا بشكل جيد، وفوجئت بالمستوى الرائع الذي أدى به بعض اللاعبين رغم توقف النشاط الرياضي .. ولكن كان لابد من الدفع بمهاجم ثان في الشوط الثاني بعد البداية الحذرة في الشوط الأول."
ولم يخض حسن المباراة نظرًا لعدم إقتناع الجهاز الفني بشفاؤه التام من إصابة الرباط الصليبي التي لحقت به سبتمبر الماضي في لقاء سيراليون في الجولة الأولى من التصفيات.
وعن علاقته بمانويل جوزيه المدير الفني للأهلي، أكد "الصقر" أن الإعلام هو السبب الرئيسي في إشعال الفتن والصراعات بينه وبين المدير الفني، وطالب بضرورة وجود قانون يحكم وسائل الإعلام، مضيفًا "الإعلام الرياضي يحتاج لثورة أيضًا لتطهيره من الفساد."
وأردف "علاقتي بجوزيه على ما يرام، والمدرب استقبلني استقبال رائع عند قدومه لمصر، وأنا بدوري أكدت على أنه الرجل المناسب في المكان المناسب."
وعند مواجهته ببعض الإنتقادات التي ترى أنه يحاول تحسين علاقته بالمدرب البرتغالي حتى لا يخرجه من حساباته، ويجبره على الإعتزال، رد اللاعب "لا أحد يستطيع إجباري على الأعتزال، طالما لدي القدرة على العطاء داخل الملعب."
وكشف اللاعب ذو الـ 36 عامًا أنه سيتجه إلى عالم التدريب بعد إعتزاله اللعب، لأنه يحب ذلك المجال، واستبعد أن يكون قد فكر في الإتجاه للعمل الإداري.