أكد نبيل العربى وزير الخارجية، أن العلاقات المصرية السودانية حدث بها طفرة كبيرة مع التغيير الذى طال كل شىء فى مصر، موضحا أن هناك اهتماما شديدا من الطرفين لتعميم العلاقات بينهما فى جميع المجالات.
وقال العربى فى حوار مع صحيفة "الرأى العام" السودانية نشرته اليوم، إن مصر قررت بدء صفحة جديدة مع الجميع وعدم الالتفات لأخطاء الماضى من أى جانب، والنظر إلى الأمام لتحسين وتدعيم العلاقات بين جميع الدول العربية، وخاصة مع السودان.
وأضاف أن مصر من الآن ستلعب أى دور يطلب منها فى تأييد السودان سواء أكان ذلك ثنائيا أو إقليميا أو دوليا، معربا عن اعتقاده أن العلاقات الثنائية بين البلدين ستستعيد قوتها كما يجب أن تكون وتستمر.
وعما إذا كانت العلاقات السودانية المصرية قد تحررت من الهواجس التى ظلت تكبلها، أكد نبيل العربى أن العلاقات الثنائية بين البلدين قد تحررت فى يوم 25 يناير، موضحا "أن كل عضو فى مجلس الوزراء اليوم يفكر بطريقة مستقلة وبناءة، ويبحث فيما يجب أن يكون، ولا يتأثر بحساسيات كانت تقوم فى العهد السابق".
وحول إمكانية إزالة العقبات أمام اتفاق "الحريات الأربع" بين البلدين وإحالته إلى واقع بينهما، لفت وزير الخارجية إلى تأكيد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته الأحد الماضى إلى السودان، أن كل هذه الأمور فى طريقها إلى الزوال وأن الإرادة السياسية موجودة لتحقيق ذلك.
وحول انفصال جنوب السودان وما يعنيه ذلك لمصر، أوضح العربى أن الانفصال مثلما هو مؤلم لشمال السودان، مؤلم للجنوب كذلك، وقال إن مصر قررت أن تكون ثانى دولة تعترف بدولة الجنوب بعدما قرر السودان أن يكون أول دولة تعترف بها، مضيفا "الجنوبيون هم سودانيون وإخواننا وبيننا علاقات قوية يجب أن نستثمرها جميعا".
وحول ما يمكن لمصر فعله لحلحلة القضايا العالقة بين الشريكين، أجاب "نحن مستعدون للعب أى دور يطلب منا".
وفيما يتعلق بدعوات البعض لكونفيدرالية بين السودان ومصر، وإن كان الظرف بات مواتيا لبحث مثل هذه الأمور حتى تتبلور وتمضى للأمام، أعرب وزير الخارجية عن أمله "شخصيا" أن تصبح مصر والسودان وليبيا دولة واحدة .