لا أشعر بالتفاؤل قبل لقاء منتخب بلادي أمام جنوب أفريقيا بعد متابعة مستوى الرباعي الأهلي والزمالك والاسماعيلي وحرس الحدود الذين يضمون أهم عناصر المنتخب.
حتى حسن شحاتة لم أشعر بوجود قدر كبير من التركيز لديه قبل اللقاء، فشحاتة الذي كان يدخل في معسكر ذهني قبل فترة من المباريات الهامة تفرغ لصراعات داخلية مع اتحاد الكرة حول الرواتب والتدخلات الفنية وأمور أخرى.
ولكن هذا الجيل من اللاعبين سيلعب يوم السبت من أجل التشبث بحافة الملاعب الخضراء خوفاً من السقوط الى الهاوية التي ستعلن نهاية أغلب اللاعبين في حالة الفشل في التأهل للمونديال الأفريقي.
لذا فعلى شحاتة ورفاقه أن يضعوا اللاعبين في حالة التأهب النفسي المطلوبة قبل لقاء بهذه الأهمية، فلا يدخلوها بإستهتار ولا هم محملين بالكثير من الضغوط التي قد تمنح جنوب أفريقيا أفضلية نفسية غير مطلوبة في مثل هذه المواجهات.
ومن الناحية الفنية فعلى المصريين أن يدركوا أن أخر ما يجب أن ينافسوا فيه أصحاب الأرض سيكون الجانب البدني، فالمستوى البدني الذي ظهرت به الأندية المصرية في مباريات الذهاب لبطولتي أفريقيا يمنع المنتخب من الدخول في صراع بدني مع جنوب أفريقيا.
ولتفادي الدخول في الصراع البدني يجب أن يضع شحاتة سيناريو محدد للمباراة، وأعتقد أن السيناريو الأفضل هو السعي للخروج من الشوط الأول إما متقدمين بهدف أو على أقل تقدير بتعادل يمنعنا من السعي لبذل المزيد من الجهد البدني في الشوط الثاني.
كما لا يجب أن يطمع شحاتة في تكثيف الجانب الهجومي في الربع ساعة الأخيرة من عمر المباراة لو كانت النتيجة تشير للتعادل، فوقتها ستكون نقطة التعادل أفضل بكثير من مغامرة ستمنح أصحاب الأرض النقاط الثلاث وتعود بالمصريين الى بلادهم بلا نقاط وبصك نهاية مشوار الجيل التاريخي في ملاعب القارة السمراء.