متفوقاً علي الأهلي والزمالك والإسماعيلي..
الحرس يهدي إلي الثورة أفضل فوز في البطولات الأفريقية






نجاح جديد وإنجاز يضاف إلي ما يقدمه الجيش والمجلس الأعلي لثورة 25 يناير
والشعب المصري يتجلي في الفوز العريض الذي حققه فريق حرس الحدود أول أمس
علي منافسه ديديبيت بطل إثيوبيا في ذهاب دور ال 32 لبطولة الكونفدرالية
الأفريقية لكرة القدم وبرباعية نظيفة.. ليؤكد الفريق أن هذا الشبل من ذاك
الأسد.. وأن الانضباط والعوامل الإرادية التي ظهرت علي فريق حرس الحدود ما
هي إلا امتداد رائع للمؤسسة العسكرية التي تعد المظلة الآمنة والحامية
للثورة المصرية.. فالحرس لم يكتف بالهدف الوحيد الذي سجله في الشوط الأول
لعلمه بأن هناك مباراة أخري في أديس أبابا سوف تساهم نتيجتها في حسم الفريق
المتأهل إلي دور الستة عشر للبطولة.. فنجح الكابتن طارق العشري مدرب
الفريق في تصحيح الأخطاء التي ظهرت علي أداء الشوط الأول فأظهر الحرس وجهه
الحقيقي في الشوط الثاني وفك شفرة مرمي الفريق الإثيوبي ثلاث مرات ليحقق
فوزا كبيرا لم يكن أكثر المتفائلين يتصوره بسبب الظروف التي عاشها الفريق
علي مدي 55 يوما بسبب الثورة المجيدة وأيضا غياب أربعة عناصر أساسية من
أصحاب الخبرة بسبب الإصابة.. لكن كلمة السر تكمن دائما وأبدا في الروح
القتالية والرغبة القوية في تحقيق الفوز والتركيز علي مدي عمر المباراة
وقراءة المباراة جيدا من قبل الجهاز الفني وتنفيذ اللاعبين للتعليمات
بمنتهي الوعي والدقة وهذا ما حدث.. فنجح الحرس في إهداء الكرة المصرية أكبر
فوز بعد الثورة في البطولة الأفريقية وتفوق بذلك علي أندية الأهلي
والإسماعيلي والزمالك.


أكد طارق العشري مدرب الفريق أن المباراة لم تكن سهلة نظرا لعدم وصول
لاعبينا إلي أعلي مستوي من الجاهزية بسبب توقف الدوري ناهيك عن الإصابات
التي كانت مؤثرة كون مثل هذه اللقاءات تحتاج إلي أصحاب الخبرة بالإضافة إلي
الدفع بعناصر من اللاعبين الشبان الذين أثبتوا وجودهم وتحملهم للمسئولية.


كما أن الاندفاع الذي كان عليه اللاعبون في الشوط الأول لتسجيل أكبر
عدد من الأهداف ساهم في وجود ثغرات واضحة في خط الوسط استغلها الفريق الضيف
وشارك في السيطرة علي مجريات الشوط وهدد مرمي علي فرج في أكثر من كرة
خطرة.


هذه الأخطاء نجحنا في تداركها خلال الشوط الثاني بعدما لعبنا بثلاثة
لاعبين في مركز الارتكاز بخط الوسط من أجل السيطرة علي منطقة المناورات
ومنع الفريق الإثيوبي من هز شباكنا.. كما طلبت من اللاعبين زيادة السرعة في
نقل الكرة خاصة في الثلث الأخير من ملعب الفريق المنافس وتبادل المراكز
لتمشيط خط الدفاع وهذا ما نجح فيه اللاعبون وساهم في إحراز ثلاثة أهداف
دفعة واحدة في الشوط الثاني.