ورفض
سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم التنازل عن فكرة أن يكون رئيسا
لبعثة منتخب مصر الوطني في جوهانسبرغ استعداداً لمواجهة منتخب جنوب إفريقيا
، بعد أن كان هناك اتجاه إلى إسناد منصب رئيس البعثة إلى هاني أبوريدة
نائب رئيس الاتحاد بفضل العلاقات التي يتمتع بها داخل الاتحاد الإفريقي
لكرة القدم (الكاف).





وحسبما
قالت جريدة الجريدة الكويتية أن الأسرار الحقيقية وراء تمسك زاهر بالسفر
إلى جنوب إفريقيا تعود إلى رغبته في فرض أقصى جو هادئ على البعثة المصرية
في جوهانسبرغ، وبالتحديد حسن شحاتة المدير الفني الذي يواجه حالة من الرفض
التام لفكرة وجوده على رأس القيادة الفنية لمنتخب مصر الوطني بسبب مساندته
للرئيس «المخلوع» محمد حسني مبارك ومهاجمته ثوار 25 يناير، خاصة أن تلك
المباراة تعتبر الأولى للمنتخب الوطني بعد انتهاء دورة حوض النيل الودية
قبل انطلاق ثورة التحرير. السبب الثاني الذي دفع زاهر الى السفر إلى جنوب
إفريقيا الأنباء الأكيدة التي وصلته حول إمكانية إلغاء مسابقة الدوري
الممتاز هذا الموسم بعد الشكل الذي ظهرت عليه جماهير ناديي الأهلي
والإسماعيلي في مباراتيهما في بطولة رابطة دوري الأبطال الإفريقية يوم
(الجمعة) الماضي بإشعال الشماريخ النارية في المدرجات بشكل مكثف بدون أن
يكون للمباراة طرف منافس ثان من الدوري المصري.





وقال
حمادة صدقي المدرب المساعد للمنتخب لـ«الجريدة»، إن الفريق سيؤدي تدريباته
اليوم دون الحصول على راحة نظرا لضيق الوقت، متمنيا أن ينجح الجهاز الفني
بقيادة حسن شحاتة في الوصول باللاعبين إلى أقصي درجات التركيز والانسجام،
أملا في تحقيق الفوز، وشدد على أن الجهاز الفني سيفرض حالة من التعتيم
الإعلامي على التدريبات لإيجاد المزيد من التركيز لدى اللاعبين.





وأضاف
صدقي: «أنه يثق تماما بقدرة اللاعبين على تحقيق طموح الجميع والعودة من
جنوب إفريقيا بدون خسارة»، معتبرا أن التعادل سيكون مرضيا لطموح الجهاز
الفني لاسيما في ظل عدم إعداد الفريق بالشكل الذي يتناسب مع هذه المباراة
المهمة. وعن قائمة اللاعبين المختارة، قال: «إنها جاءت بناء على المباريات
الودية التي خاضتها الفرق المصرية في الفترة الماضية بجانب المباريات
الإفريقية وأيضا دورة حوض النيل الودية التي فاز المنتخب بلقبها في شهر
يناير الماضي».