علم مصر على قميص الأفريقي.. والزمالك يرد بـ"البوعزيزي"








تعيد مباراة الأفريقي التونسي والزمالك "الدخلة" إلى المدرجات بعد
غياب طال بفعل السلطات الأمنية قبل الثورة التونسية التي خلعت الرئيس
السابق زين العابدين بن علي، في الوقت الذي تشهد المباراة قمصانا خاصة
لأصحاب الأرض ومفاجأة من جانب الضيوف.


وقرر أنصار الأفريقي إعادة ثقافة "الدخلة" إلى المدرجات التونسية،
وستكون حول مساهمة الأفريقي في ثورة الياسمين وفي التغيير الحاصل بخروج
الرئيس المخلوع.




قمصان ومفاجآت



كما أكد كمال بن خليل رئيس لجنة التنظيم في الأفريقي أن فريقه قد
أعد قمصانا خاصة لهذه المباراة، سيرتديها اللاعبون قبل بداية اللقاء، وهي
بيضاء اللون تحمل فوقها العلمين التونسي والمصري وكتب تحتها عبارة "تونس
ومصر حرية"، تأكيدا على أن الحرية هي القاسم المشترك بين الشعبين التونسي
والمصري بعد نجاح كل واحد بتغيير نظام الحكم وهي بادرة من إدارة الأفريقي
لتحية الثورتين.


من جهة أخرى، تسبق المباراة دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء
الثورتين التونسية والمصرية، فيما رتب الزمالك مفاجأة للجماهير قبل
المباراة وتتمثل في تكريم عائلة "البوعزيزي".




مخاوف من الغياب الجماهيري



وكان السفارة المصرية قد رعت إقامة حفل فني ليلة المباراة يحييه
الفنان هاني شاكر إلى جانب لطفي بوشناق من تونس على أن تعود نسبة هامة من
مداخيل هذا الحفل لعائلات الشهداء.


ولكن المفاجأة كانت ثقيلة لمنظمي الحفل حيث لم يتجاوز عدد الحاضرين
500 متفرجا على أقصى تقدير في قصر الرياضة بالمنزه الذي يتسع لأكثر من 5
آلاف متفرج.


وكان الاعتقاد سائدا في البداية أن الحضور الجماهيري سيرتفع عدده
مع تقدم الوقت لكن شيئا من ذلك لم يحدث ويبدو أن وراء فشل هذا الحفل
جماهيريا يعود إلى عدة أسباب من أهمها برودة الطقس ليلة الأحد حيث لم
تتجاوز درجات الحرارة 10 درجات، كما أن الأوضاع الأمنية مازالت تبحث عن
الاستقرار.


هذا الغياب الجماهيري أثار مخاوف إدارة النادي الأفريقي حول تكرار نفس الأمر في مباراة الأحد أمام الزمالك.