اليابان تعلن عن قرب إعادة تشغيل أنظمة التبريد فى «فوكوشيما»
أعلنت السلطات اليابانية تكثيف جهودها لتبريد المفاعلات فى
مجمع فوكوشيما النووى شمال شرق البلاد. وتستخدم اليابان مروحيات لإلقاء
الماء على المفاعل لتبريده، فيما تقترب الفرق الهندسية الفنية من إنجاز
إعادة تشغيل أنظمة التبريد فى المفاعلات المتضررة من الزلزال المدمر وما
تلاه من أمواج تسونامى عارمة. وأكدت وكالة السلامة النووية فى اليابان أن
التيار الكهربائى يعود السبت إلى المفاعلات 1 و2 و5 و6 وسيعود الأحد إلى
المفاعلين 3 و4 فى مجمع فوكوشيما. ومع انتظار استكمال العملية الضرورية
لتشغيل أجهزة التبريد، تتواصل عمليات رش المياه من شاحنات مزودة بخراطيم
لمنع ارتفاع درجة حرارة المفاعلات التى تضررت بشدة من الزلزال وتسونامى.
وكثف المهندسون جهودهم فى محاولة لتبريد المفاعلات المتضررة وتجنب وقوع حادث نووى أسوأ من كارثة تشيرنوبل فى 1986.
ومن جهة أخرى، رفعت اليابان مستوى الإنذار فى مجمع فوكوشيما
من 4 إلى 5 على المؤشر الدولى للحوادث النووية، وعزا مسؤولون ذلك إلى الضرر
الذى لحق بكبسولة المفاعلين الثانى والثالث.. ويتسرب الإشعاع النووى من
المجمع رغم محاولات تبريد المفاعلات برشها بالماء بواسطة المروحيات. يذكر
أن مستوى الإنذار فى حادث تشيرنوبل الشهير كان 7. وحذرت منظمة الصحة
العالمية من استخدام ملح «يود البوتاسيوم» كإجراء وقائى ضد آثار الإشعاع..
يأتى التحذير وسط إقبال شديد على شرائه من الأسواق الأمريكية والصينية،
بينما أقبل الناس فى ألمانيا على شراء أجهزة جايغجر لكشف معدل الإشعاعات.
ونصح بيان منظمة الصحة العالمية الصادر فى جينيف بعدم الشراء بسبب الفزع من
الإشعاع والمعالجة الطبية دون إشراف متخصص فى المناطق التى لن تتأثر
بالتسرب الإشعاعى.
جاء ذلك بينما أفادت آخر التقديرات بأن الكارثة أسفرت عن مقتل
7200 شخص وفقدان 11 ألفاً، بينما لحقت أضرار جسيمة بالملايين، خاصة فى
مناطق الساحل الشمالى الشرقى