البرلمان الهولندى أمس بأغلبية ساحقة ، تجميد المعونات التى يقدمها للسلطة
الفلسطينية وتبلغ 50 مليون يورو سنويا ، بزعم عدم اتخاذها اجراءات وخطوات
لمواجهة ما وصفته بالإرهاب ضد اسرائيل على حد قولها!!،وذلك فى ردة فعل على
مقتل مستعمرين اسرائيليين على يد فلسطينى بإحدى المستوطنات ، وجاء القرار
استجابة لمطلب حزبى الاتحاد المسيحى والاصلاح.
وطالب البرلمان الهولندى الاتحاد الاوروبى بإغلاق صنابير المعونات التى
يقدمها بدورة للسلطة الفلسطينية وتصل الى 200 مليون يورو، حتى تتحرك حكومة
محمود عباس للتصدى لما اسمتهم هولندا بالإرهابيين الفلسطينيين، في إشارة إلى
المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي!!
ورفض البرلمان مقترحا بتجميد شرعية السلطة الفلسطينية ، وعدم اعتبارها ممثلا
شرعيا للشعب الفلسطينى، أو شريك سياسى أمام هولندا والاتحاد الأوروبى عامة، حتى
تقوم السلطة الفلسطينية بالاجراءات القوية للقضاء على المقاومة وتحركات عناصر حركة
حماس، وقال حزب الديمقراطى المسيحى والليبرالى الحر انه يخشى اتخاذ مثل هذا
القرار بتوقيف شرعية السلطة الفلسطينية، فى الوقت الذى لم يثبت فيه قيام حركة
فتح بأى أعمال ضد إسرائيل، الأمر الذى يهدم الدعم الأوروبى لحكومة عباس وحزبه
الذى ينتمى إليه فتح فى التصدى المطلوب.
وطالب البرلمان الهولندى محمود عباس بالتصدى للإرهاب ليس فقط أمنياً فى
الشوارع، بل فى المؤسسات الاجتماعية والتعليمية، بخطوات ملموسه ، وقال
البرلمان انه سيدعو محمود عباس لزيارة هولندا قبل نهاية العام الجارى، لإجراء
مباحثات مطولة فى هذا الشأن .