أكد الدكتور أكمل الدين أحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى، أن
الأحداث الإرهابية التى استهدفت مؤخرا عددا من الكنائس فى العراق هى بعيدة كل البعد
عن قيم التسامح والإخاء والعيش المشترك التى يدعو لها الدين الإسلامى.
وقام
أوغلى اليوم بزيارة كنيسة النجاة فى منطقة الكرادة بالعاصمة العراقية، والتى تعرضت
لهجوم إرهابى فى 31 أكتوبر 2010، والتقى بالبطريرك عمانونيل دلى، كاردينال الكنيسة
الكلدانية الكاثوليكية، وجدد له تعازيه الحارة لسقوط ضحايا أبرياء فى الهجوم الآثم،
كما اطلع على آثار الدمار الذى خلفه الهجوم داخل مبنى الكنيسة.
أوغلى الذى
يزور العراق حاليا ، التقى أيضا الدكتور أحمد عبد الغفور السمرائى، رئيس ديوان
الوقف السنى، وبحث معه التعاون بين الجانبين، وسبل الدعم التى يمكن للمنظمة أن
تقدمها للوقف السني. وأكد الأمين العام خلال اللقاء رغبته فى تعزيز العلاقات بين
الطوائف الإسلامية المختلفة من أجل توثيق وحدة الأمة الإسلامية، طبقا لما يدعو لها
برنامج العمل العشرى الصادر عن قمة مكة الاستثنائية فى عام 2005، والميثاق الجديد
الذى اعتمدته قمة دكار الإسلامية فى عام 2008، من جهته أشاد السمرائى بدور المنظمة
فى التقريب بين الطوائف الإسلامية، وتخفيف الاحتقان فيما بينها، ودرء الفتنة وهو ما
تمثل فى رعايتها لوثيقة مكة المكرمة لعام 2006.
وأكد أوغلى خلال لقائه مع
سماحة السيد صالح الحيدرى، رئيس ديوان الوقف الشيعى، دعم المنظمة قرار اختيار مدينة
النجف الأشرف، عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2012، مؤكدا عزم المنظمة على العمل على
تفعيل الحوار ولغة العقل لتجاوز بوادر الاحتقان الطائفى الذى تشهده المنطقة. من
جهته، أكد الحيدرى ثقته فى قدرة المنظمة على القيام بدور فاعل فى تخفيف التوتر
الطائفى فى العالم الإسلامى، مثمنا فى الوقت نفسه الإسهامات الكبيرة للمنظمة،
وجهودها الكبيرة من أجل إبعاد شبح الحرب الطائفية عن البلاد.