قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم الثلاثاء إن دمشق لا تنحاز الى طرف دون الآخر في الصراع الدائر في ليبيا ونفى إرسال أسلحة الى الجماهيرية من ميناء طرطوس.

كانت صحيفة الوطن السورية قد ذكرت أن مصدرا تحدث باسم المعارضة المسلحة الليبية التي تقاتل للإطاحة بنظام الرئيس الليبي معمر القذافي وأبلغ إحدى القنوات الفضائية العربية أن سفينة مدنية غادرت ميناء طرطوس السوري وعلى متنها أسلحة ومركبات عسكرية في طريقها الى طرابلس لمساعدة القوات الموالية للقذافي في قتالها ضد الثوار.

وقال المعلم في مؤتمر صحفي مشترك في دمشق مع نظيرته الإسبانية ترينيداد خيمينيث إنه يؤكد أن هذا الخبر غير صحيح على الإطلاق وبالتالي لا صحة إطلاقا لسفر سفينة من ميناء طرطوس الى ليبيا.وأضاف أن سوريا لا تقدم دعما عسكريا لأي طرف حيث أن دمشق تفضل الحل الدبلوماسي وتحبذ وقف إطلاق النار.

يذكر أن دمشق قد التزمت الصمت بصفة عامة إزاء الاحتجاجات التي اجتاحت عددا من الدول العربية خلال العام 2011 وأطاحت برئيسي تونس ومصر.

لكن سوريا قد صرحت الأسبوع الماضي أنها تعارض التدخل الأجنبي في ليبيا حيث تجري انتفاضة شعبية على القذافي.وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان يوم العاشر من شهر مارس الحالى إن سوريا ترفض كل أشكال التدخل الأجنبي فى الشئون الليبية باعتباره خرقا لسيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها.

وذكر وليد المعلم في المؤتمر الصحفي أن سوريا مستعدة لانتهاز أي فرصة لاستئناف عملية السلام المتوقفة في الشرق الأوسط لكنه أضاف أن إسرائيل ليست شريكا في المفاوضات.

وكانت المفاوضات غير المباشرة التي أجرتها سوريا وإسرائيل بوساطة تركيا قد توقفت بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .