اكدت الدكتورة هالة حماد استاذ علم النفس ان اخراج جيل جديد يمارس مبدأ الديمواقراطية ويتعلم ابداء الراى بهدوء وبشكل اخلاقى ويتقبل الراى المخالف مهمة تربوية تبدا من المنزل وتستكمل فى المدرسة .
واضافت الدكتور هالة حماد الذى استضافها برنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء ان تعليم الاطفال ابداء الراى بشكل مهذب دون انفعال مع الاستماع الجيد للاخر يبدأ باتاحة الفرصة له لابداء رايه مع الوالدين وخاصة اثناء اجتماع الاسرة لمناقشة تفاصيل حياتها اليومية او فى خطتها السنوية لقضاء اجازة الصيف او شراء الملابس ويستكمل فى المدرسة بابداء رايه فى الفصل والتعبير عما يراه وان كان مخالف لراى المدرس .
واضافت ان كثرة الجلوس امام جهاز الكمبيوتر جعلت الاطفال متلقين فقط وغير متفاعلين مع الاخر واشارت الى ان عادة اللعب اليومى مع الاقران من نفس الفئة العمرية على سلم العمارة والذى كان متاحا للاجيال السابقة اصبح غير متاح للاطفال من الاجيال الجديدة والتى تحرص الاسرة على عدم اختلاطها وخروجها الا للتوجه للنادى وهو غير متاح للكثيرين.
واشارت استاذة علم النفس الى تاثير ذلك السلبى على قدرة التواصل الاجتماعى الضرورى جدا لنمو الذكاء لدى الطفل وقدرته على مواجهة متطلبات الحياة بمزيد من المرونة والبحث عن البدائل .
واشارت فى حديثها الى ضرورة شرح اسباب ثورة الشباب للاطفال بغير مبالغة فى وصف الماضى ونعته بالسلبية الكاملة او الايجابية الكاملة واكدت ان اظهار الايجابيات الى جانب ذكر السلبيات ضرورة لتوازن الاطفال النفسى وعدم توجيههم للتفكير الاحادى الاتجاه والمخالف لتعدد واختلاف الاراء .
واكدت ان ذكر التاريخ المصرى امام الاطفال مهم للغاية لان التذكير بالازمات التى مرت بها مصر وكيفية قدرة الشعب المصرى على تحملها وتجاوزها والخروج من الازمة لحياة افضل بالتصميم والارادة هى دعوة للامل والتعرف على الحاضر والمستقبل من خلال مواقف سابقة فى الماضى تعطى الثقة فى الخروج من الازمة الحالية لوضع افضل بكثير من المرحلة السابقة .