قال شريك اسرائيلي في كونسورتيوم غاز شرق المتوسط الاربعاء انه جرى استئناف ضخ الغاز الطبيعي من مصر الى اسرائيل بعد تأجيله عدة مرات.
وتعرض خط أنابيب الغاز الذي يربط البلدين لاضرار جراء انفجار وحريق في الخامس من فبراير/ شباط 2011 ، وكان من المنتظر استئناف ضخ الغاز للعملاء الاسرائيليين يوم الاثنين بعد انتهاء الاصلاحات وتجربة الخط لكن تم اكتشاف تسريب للغاز، وتأجل موعد استئناف امدادات الغاز المصرية لاٍسرائيل عدة مرات بالفعل من الرابع من مارس / اذار.
وقالت امبال-امريكان اسرائيل كورب في بيان "أخطرتنا غاز شرق المتوسط أنه وفقا للقواعد الفنية ستكون كميات الغاز الموردة الى غاز شرق المتوسط في بادئ الامر
اقل من الكميات المتعاقد عليها وسيجري زيادتها على أساس يومي حتى بلوغ كامل الكميات المتعاقد عليها."
وتمتلك امبال حصة 12.5 % في غاز شرق المتوسط.
كان التلفزيون المصري ومسؤولون حكوميون قالوا ان عناصر مخربة فجرت خط الانابيب الذي يمتد عبر محافظة شمال سيناء المصرية ما عطل ضخ الغاز الى اسرائيل
والاردن بعدما دعا اسلاميون نشطاء الى استغلال الاضطرابات التي ادت للاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.
وغاز شرق المتوسط مملوكة لرجل الاعمال المصري حسين سالم والشركة المصرية للغازات الطبيعية "جاسكو" و"بي.تي.تي" التايلاندية ورجل الاعمال الامريكي سام زل وامبال-امريكان ومرهاف الاسرائيلية.
وتورد غاز شرق المتوسط 45 % من حاجات مرفق الكهرباء الاسرائيلي من الغاز، وتأتي النسبة الباقية من ابار قبالة السواحل الاسرائيلية.
من ناحية اخر، قدر إبراهيم زهران الخبير فى شؤون البترول خسائر هيئة البترول منذ توقيع اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل عام ٢٠٠٥ وحتى الآن، بانها تجاوزت الـ١٠٠ مليار جنيه، وذلك لعدة أسباب أهمها استخدام المازوت فى محطات توليد الكهرباء كبديل للغاز الذى يتم تصديره، بحسب تصريحات صحفية.
من جانبه، أكد النائب السابق محمد عصمت السادات أن ماهر أباظة - مستشار حسين سالم - الذى كان يعد المساهم الرئيسى لشركة غاز شرق المتوسط المصدرة للغاز المصرى إلى إسرائيل، تقدم بخطاب عام ٢٠٠٥ إلى وزارة البترول لتخفيض سعر توريد الغاز إلى ٧٥ سنتاً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مقابل ١.٥ دولار، كان منصوص عليها كحد أدنى فى الاتفاق الموقع بين الشركة وهيئة البترول فى ٢٠٠٠.
وأضاف السادات "كان تبرير ماهر أباظة، مستشار حسين سالم وشركة غاز شرق المتوسط فى ذلك الوقت بأن شركة غاز شرق المتوسط التى ملكها حسين سالم هى شركة حديثة لا تستطيع شراء الغاز بـ١.٥ دولار للمليون وحدة ، كما أنها سوف تقوم بتحمل بناء تكلفة خط الغاز البحرى، الذى ينقل الغاز من العريش إلى عسقلان