وصف وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلو العلاقات التركية- المصرية بأنها علاقات
تاريخية، مؤكداً أن بلاده تطمح لأن تكون مصر قوية.
وأضاف أوغلو "أنه خلال
عملية التحولات قدمنا دعمنا الكامل لهذا التحول فى مصر، وقررنا زيارة مصر للتشاور
مع رئيس المجلس الأعلى العسكرى المشير محمد حسين طنطاوى لكى نتشارك معه الخبرات
والرؤى البناءة، وكيفية إنجاح هذا التحول الحاصل".
وأوضح أن زيارة الرئيس
التركى عبد الله جول إلى مصر استهدفت تعزيز العلاقات التاريخية بين مصر وتركيا،
وتعزيز التحول نحو الديمقراطية، مشيراً إلى أن اللقاء مع المشير طنطاوى كان مثمرا
جدا، وقمنا بالتباحث معه وتبادل وجهات النظر فى كافة المجالات، وبكيفية تحويل
السلطة إلى المدنيين، كما اجتمعنا مع قادة الكتل السياسية كافة والمثقفين وقادة
الشباب، موضحاً أن الهدف من الزيارة هو إظهار التضامن التركى مع مصر بعد الأحداث
الأخيرة.
وتابع "إننا أردنا أن نتباحث فى كافة المواضيع ذات الاهتمام
المشترك فى جو ودود وكيفية العمل سويا خلال هذه المرحلة الانتقالية هذه"، مؤكداً
حرص تركيا على تقوية مصر فى هذا الوقت، مشيراً فى هذا الصدد إلى تأسيس لجنة مشتركة
للتعاون فى مجال السياحة خلال الصيف لتعزيز دور السياحة فى مصر، كما قررنا العمل
سوية للقيام بالمشاريع المشتركة مثل نقل السياح من تركيا لمصر، وأقمنا لجنة ثانية
للبحث فى كيفية تطوير الاقتصاد المصرى خلال الفترة الانتقالية، والدور الذى يمكن
للشركات التركية أن تلعبه فى هذا المجال نحو تعزيز وتطوير الاقتصاد
المصرى.
وقال "التقينا أيضا خلال الزيارة مع ممثلى الإخوان المسلمين ومع
العديد من القادة السياسيين الآخرين من منطلق ضرورة الالتقاء بجميع الحركات
السياسية التى ساهمت فى هذا التحول دون أى تمييز بينهم"، مشيرا إلى أن الإخوان
المسلمين جزء من المجتمع المصرى لذا لابد من عدم إهمالهم.
ووصف الزيارة
بأنها كانت مثمرة جدا، وقال "نحن فخورون بالعلاقات الجيدة بين تركيا ومصر، وفخورون
بالنجاح الذى تحقق على يد الشعب المصرى فى التغيير، وسنستمر فى دعم هذا التحول
الحاصل فى مصر