«كراولي» يستقيل بعد غضب البيت الأبيض من تعليقه على خطاب «مبارك»
قدم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي،
استقالته من منصبه، الأحد، بعد أن وجه انتقادات علنية لطريقة تعامل وزارة
الدفاع مع قضة الجندي برادلي مانينج، المسجون حاليا لاتهامه بتسريب وثائق
سرية لموقع ويكيليكس.
وكشفت محطة «فوكس نيوز» الأمريكية عن استقالة كراولي بعد أن
أبدى مسؤولون في البيت الأبيض غضبهم من تعليقاته، التي أدلى بها في ذروة
الثورة المصرية.
وقالت «فوكس نيوز» إن كروالي كتب تعليقات على حسابه في موقع
«تويتر» للتواصل الاجتماعي، يعتبر فيها خطاب الرئيس السابق، حسني مبارك،
على التليفزيون الحكومي المصري غير كاف لتحقيق التغيير، متجاوزا بذلك
تصريحات الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت.
وذكرت مصادر أن الفريق الإعلامي بالبيت الأبيض لم يوافق
مسبقًا على تعليق كراولي على موقع «تويتر» كما أن إدلاءه بهذا التعليق لم
يلق تقديرا من المسؤولين.
وذكر عدد من وسائل الإعلام العالمية أن كراولي انتقد
البنتاجون بسبب تعامله «الأحمق» مع قضية الجندي مانينج، وجاءت هذه
التصريحات خلال لقائه مع مجموعة صغيرة من «معهد ماساتشوستس التقني».
وقال كراولي في بيان: «الكشف غير المصرح لمعلومات سرية جريمة
خطيرة وفقًا للقانون الأمريكي، وتصريحاتي الأخيرة، كانت تهدف إلى إلقاء
الضوء على التأثير الأوسع للتصرفات الخفية لأجهزة الأمن الوطنية كل يوم
وتأثيرها على مكانتنا وزعامتنا العالميتين».
وأضاف: «استخدام السلطة في أوقاتنا الصعبة حاليا والبيئة الإعلامية القاسية ينبغي أن يكون حكيما ومتوافقا مع قوانيننا وقيمنا».
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن كراولي قوله إن طريقة تعامل وزارة الدفاع مع ماننيج برادلي «سخيفة وتؤدي إلى نتائج عكسية وغبية».
«ماننج»، البالغ من العمر 23 سنة، محتجز في قاعدة لمشاة
البحرية في فرجينيا لحين التحقيق معه في اتهامات تسريب وثائق نشرها موقع
ويكيليكس أثناء عمله في العراق، ويشكو محاموه من أنه يتعرض لسوء المعاملة
في هذه القاعدة.