أعلنت أوساط عراقية مؤخرا وبشكل مفاجئ استعدادها لترشيح رئيس الوزراء السابق إياد
علاوى لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، عقب خلو المنصب فى مايو المقبل بعد
نهاية ولاية الأمين العام الحالى عمرو موسى، وجاء التأييد لهذا الترشيح من قبل
ائتلاف دولة القانون بزعامة نورى المالكى والذى كان ألد منافس لعلاوى على منصب رئيس
الوزراء على مدار العام الماضى.
إلا أن مصادر مطلعة أكدت لليوم السابع أن
هذا الترشيح لم يتخط التصريحات الإعلامية فقط - حيث أخذت بعض الصحف والمواقع
العراقية فى الترويج لهذه الفكره - إلا أنها لم ترق إلى طلب رسمى أو حتى تلويح من
قبل الدبلوماسيين العراقيين داخل أروقة الجامعة العربية.
و يأتى هذا تأكيدا
لما قاله عضو القائمة العراقية زهير الأعرجى أن ترشيح علاوى لمنصب الأمين العام
للجامعة العربية "لم يناقش داخل القائمة، ولم يطرح رسميا على علاوى نفسه"، إلا أنه
أشار إلى أن "علاوى شخصية مقبولة لدى الجميع وخاصة الدول العربية".وأوضح الأعرجى أن
"القائمة العراقية تنتظر أن يتم طرحه بشكل رسمى من اجل إعطاء موقفا رسميا
بشأنه".
ووصف عضو ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود علاوى بأنه شخصية وطنية
قادرة على أن تؤدى دورا فاعلا فى الجامعة العربية، وأنه جدير بالمسئولية لتولى منصب
الأمين العام لجامعة الدول العربية"، متوقعا أن يؤدى وجود علاوى فى هذا المنصب الى
تحسين علاقات العراق بالدول العربية.
واعتبر المجلس الأعلى الإسلامى بزعامة
عمار الحكيم هذا الترشيح حلا مناسبا لمشكلة النزاع على المناصب فى العراق، وقال عضو
المجلس الأعلى الإسلامى على شبر إن ترشيح إياد علاوى لمنصب الأمين العام للجامعة
العربية سيحل مشاكل داخلية كبيرة إضافة إلى انه سيحل مشكلة ترهل الرئاسات والنفقات
المخصصة لها.
وكان زعيم القائمة العراقية إياد علاوى قد أعلن، فى الثانى من
مارس الحالي، تخليه عن رئاسة المجلس الوطنى للسياسات الاستراتيجية العليا بسبب
"مماطلة" رئيس الحكومة نورى المالكى بتشريع المجلس وتنفيذ الاتفاقات التى انبثقت من
طاولة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزانى