عشرات السعوديين يتجمعون للاحتجاج في الرياض
قال نشط ان عشرات السعوديين تجمعوا أمام وزارة الداخلية في الرياض يوم
الاحد للمطالبة بالافراج عن أقارب معتقلين بعد يومين من فشل تنظيم يوم من
الاحتجاجات بسبب وجود أمني مكثف.
وتحظر المملكة العربية السعودية الاحتجاجات. ونفت وزارة الداخلية
حدوث احتجاج. ولم يتسن للصحفيين الاقتراب من مجمع الوزارة المحاط بحراسة
مشددة لكنهم شاهدوا عشرات الرجال يقفون هناك بينما وقف العشرات من قوات
الامن على مقربة بجانب حافلات وسيارات للشرطة.
وقال نشطاء ان الرجال كانوا يطلبون مقابلة الامير محمد بن نايف
مسؤول ملف مكافحة الارهاب بالمملكة للمطالبة بالافراج عن سجناء يقولون انهم
محتجزون منذ فترة طويلة بدون محاكمة.
وقال أحد النشطاء ممن شاركوا في التجمع رافضا ذكر اسمه "جاء اثنان
منا بالفعل الاسبوع الماضي. تم ابلاغنا اليوم بان الامير غير موجود."
وكانت دعوة أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم يوم من
الاحتجاجات المناهضة للحكومة يوم الجمعة لكنها لم تلق استجابة تذكر بعد ان
كثفت الشرطة وجودها لتطبيق حظر صارم على التظاهر. وجرت احتجاجات صغيرة في
شرق البلاد للاقلية الشيعية التي شكت طويلا من التهميش.
ونجت السعودية حتى الان من الاضطرابات التي اطاحت برئيسي مصر وتونس
وامتدت الى دول خليجية اخرى لكن المعارضة تزايدت في السعودية التي تخضع
لحكم ملكي مطلق بدون برلمان منتخب.
وتمثل الاحتجاجات في الرياض حتى ولو كانت صغيرة تحديا للحكومة
السعودية التي تحاول ان تبين ان البلاد مستقرة في الوقت الذي تستعر فيه
الاحتجاجات عبر حدودها في البحرين واليمن وسلطنة عمان. وتملك السعودية اكثر
من 400 مليار دولار من احتياطيات النقد الاجنبي وهو ما يجعلها في وضع افضل
من دول عربية اخرى لتهدئة اي ضغوط اجتماعية مثل ارتفاع نسبة البطالة بين
الشباب.
وأعلن الملك عبد الله بن عبد العزيز الشهر الماضي تقديم منح للسعوديين بقيمة نحو 37 مليار دولار لتخفيف الضغوط الاجتماعية.
وتضمن المملكة العربية السعودية امدادات الطاقة للغرب منذ عقود وأصابت الدعوات الى الاحتجاجات الاسواق بحالة من التوتر