أطلقت مؤسسة فودافون لتنمية المجتمع، بالشراكة مع منظمة الأمم
المتحدة "اليونسكو" وصناع الحياة والهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار
مبادرة لمحو الأمية في مصر. تستهدف المبادرة لمحو أمية 17 مليون مصري في 5
سنوات، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية
والتعليم.

انطلقت هذه المبادرة القومية تحت شعار "العلم..
قوة كل واحد"، استجابة للظروف الدقيقة التي تمر بما مصر، والتي تتطلب تكريس
كافة الجهود من أجل النهوض والتقدم. وأكد جمال الدين أن مشكلة الأمية في
مصر هي مشكلة المجتمع ككل، وبالتالي فإن علاجها يجب ألا يقع على عاتق جهة
واحدة، وإنما يتطلب تضافر الجهود كلها، وأن تشترك فيها منظمات المجتمع
المدني كله. وأشار إلى أن جهود الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار في
هذا الصدد جهود كبيرة ولكنها غير كافية، موضحا إلى أن هذه المبادرة جديرة
بالتقدير والاحترام، ويجب أن تتلوها مبادرات أخرى وألا تكون الأخيرة.

ولفت
الوزير إلى أن معدلات الالتحاق بالتعليم الأساسي بمصر مرتفعة، ولكن
المشكلة تكمن في التسرب، حيث يتحول الطلاب المتسربون من التعليم الأساسي
إلى أميين بعد ذلك. وشدد الوزير على أن الحراك الاجتماعي في مصر مرتبط
بالقضاء على مشكلة الأمية، خاصة بعد أحداث ثورة 25 يناير والتي فجرت قدرات
الشباب وطاقتهم المبدعة، كما أحيت روح الانتماء إلى الوطن.

وردا على
سؤال حول ما يضمن نجاح المبادرة، أكد الدكتور موسى أن ما يضمن هذا النجاح
هو الإخلاص لها ورصد طاقة الشباب، مشيرا إلى أن معظم الأميين من الفتيات،
ويقيم عدد كبير منهن بالنجوع والري والعشوائيات، الأمر الذي يتطلب جهدا
متميزا وإصرارا على النجاح من جانب المتطوعين.