ثورة 25 يناير كشفت المعدن الحقيقى للشباب.
- يجب التكاتف من أجل أن تصبح مصر
دولة ديمقراطية.
- لاعبو الشرطة شاركوا فى الثورة دون تسليط الضوء عليهم.
-
عودة رجل الشرطة للقيام بواجبه مهم لعودة الأمان.
- الفصل بين اتحاد الشرطة
ووزارة الداخلية ضرورى.
يحاول طلعت يوسف المدير الفنى لفريق اتحاد الشرطة
جاهداً معالجة لاعبيه نفسياً حتى لا يتأثروا بالأجواء المحيطة، فى ظل حالة الغضب
العارمة تجاه قطاع الشرطة بعد اندلاع ثورة 25 يناير، ومطالبة البعض بإلغاء النشاط
الرياضى التابع لوزارة الداخلية بداعى أنه يتم صرف ملايين من الجنيهات دون استفادة
حقيقية من جراء ذلك الأمر.
قال طلعت يوسف إن كل الأنباء التى تناثرت حول
مصير فريق الشرطة، كان لها عامل سلبى على لاعبى الفريق، لاسيما أنهم بكل تأكيد لهم
آرائهم الشخصية فى هذا الاتجاه، ومن الصعب فصلهم عن المجتمع الخارجي، لأنهم أحد
أفراده، موضحاً فى السياق ذاته أنه من المستحيل إلغاء النشاط الرياضى بالنادى لأن
هناك العاب أخرى غير كرة القدم تمثل الكثير بالنسبة لألعاب والاتحادات وتكون أساسى
لبعض عناصر المنتخبات مثل الهوكى والطائرة وغيرها من الألعاب.
أضاف: "أبذل
قصارى جهدى من أجل إخراج اللاعبين من الحالة المسيطرة عليهم على خلفية الأحداث
الأخيرة فى الجلسات التى أعقدها معهم بشكل دورى، لكنى فى نفس الوقت أعذرهم وأتعاطف
معهم، لأن هناك ضغوطاً كبيرة تقع على عاتقهم".
تابع يوسف: "لمن يتهم لاعبى
اتحاد الشرطة بعدم إيجابية دورهم تجاه الثورة، أؤكد لهم أن أكثر من 7 لاعبين كانوا
دائماً ما يذهبون إلى ميدان التحرير لمؤازرة الشباب، وكان البعض منهم يبتون معهم
منذ أول يوم، لكن لم تسليط الضوء عليهم، لأن جرى العرف إعلامياً داخل مصر إلى اللهث
خلف نجوم الأهلى والزمالك".
وحول موافقته على عودة الدورى المصرى قال المدير
الفنى للشرطة: "الأهم خلال الفترة الحالية هى عودة الأمن والاستقرار للشارع المصرى،
بدلاً من التفكير فى عودة الدورى من عدمه، خاصة أن الجميع من أبناء الوطن يشعرون
بالخوف، لذلك يجب عودة رجل الشرطة من أجل القيام بواجبه على أكمل وجه ومساعدة أبناء
القوات المسلحة على حماية المواطنين وتوفير عنصر الأمان".
أكمل: "من الصعب
تأمين المباريات حالياً فى ظل افتقاد الشارع للأمان كما قلت، فأنا على سبيل المثال
أشعر بالقلق حينما يسير أولادى فى الشوارع، وأعتقد أنه شعور عام
حالياً".
استطرد يوسف كلامه قائلاً: "فترة توقف المسابقة طوال الفترة
الماضية، أربك حسابات الأندية كلها خاصة أن الجميع مازال ينتظر قرار العودة من
جديد، مضيفاً أن لاعبى فريقه تأثروا بدنياً بنسبة 50 % عن فترة ما قبل وقف النشاط
الرياضى، إذ أن التدريبات والمباريات الودية لن تتمكن من تعويض هذا النقص فى ظل
تشتت ذهن اللاعبين".
أما بخصوص سير تعاقده مع إدارة الشرطة وإمكانية التجديد
معهم أوضح أنه يعمل حسب العقد المبرم بينه وبين الإدارة، ويحترم هذا التعاقد حتى
نهايته بنهاية الموسم، وأنه سيحسم موقفه النهائى على ضوء ما سيترتب من أحداث خلال
المرحلة المقبلة.
اختتم يوسف حديثه قائلاً: "البلاد تمر الآن بمرحلة
انتقالية جديدة بعد رحيل النظام السابق، ويجب التكاتف من أجل أن تصبح مصر دولة
ديمقراطية، والاستفادة بمجهودات الشباب خلال الفترة المقبلة عقب ظهور المعدن
الحقيقى لهم فى الثورة التى استطاعت إحداث تغيير كبير والكشف عن كم الفساد الذى كان
يسيطر على جنبات مصر فى جميع المجالات وليس داخل قطاع الشرطة فقط، حيث إن ضباط
وزارة الداخلية مثلما كان فيهم الفاسد فيوجد أيضاً الملتزم بواجباته تجاه وطنه
والمواطنين".