احتفل الإخوان المسلمون اليوم السبت بتحرر مصر، وبإطلاق سراح المهندس خيرت
الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، ورجل الأعمال حسن مالك والذين قضيا 4
سنوات محبوسان في قضية عسكرية وصدر بحقهما عدة أحكام مدنية
بالبراءة.

ووسط حالة من النظام، قام شباب الإخوان بتنظيم المرور
خارج قاعة الاحتفال، وتنظيم وقوف السيارات حول القاعة، وتنوع الحضور بين وجوه
معروفة من جماعة الإخوان المسلمين ونواب سابقين ورموز من القوى السياسية والوطنية
المختلفة من داخل مصر، ومن الشخصيات العامة على مستوى العالم العربي
والعالم.

طالب د. محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الشعب
المصري بالحفاظ على مكتسبات الثورة ممن يريدون سرقتها، قائلاً: "احموا بلادكم
بأرواحكم كما حميتموها بأجسادكم، واحموا دماء الشهداء الذين لا نحصيهم عددا، حتى
ننهض بمصر، ونرفع من شأنها، ونردّ الجميل لها".

ووجَّه الشكر والتحية للشعب
المصري الذي صنع الثورة وأنجحها؛ حتى تحرَّر الوطن من وطأة الظلم والظالمين، على
مدار العقود التي مضت، وتلا قول الله تعالى: "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في
الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين".

وحيا م. خيرت الشاطر وحسن مالك
وأسرتيهما، داعيًا الله أن يفرج عن بقية الإخوان المعتقلين وأن يفك أسرهم، خاصةً د.
أسامة سليمان.

بينما شكر خيرت الشاطر في كلمته كل من وقف بجانبه في محنته
وتحمل الأذى، وأشاد بدور أسرته في مساندته وترحم على والديه الذين وافتهما المنية
أثناء حبسه.

وطالب الشاطر الشباب بأن يحافظوا على روح ميدان التحرير، مؤكدا
أن المهمة الأساسية القادمة هي مهمة البناء.

وناشد المسلمين والمسيحيين أن
يتوحدوا تحت راية الوطن في سبيل بناءه من جديد.

وحذر رجل الأعمال حسن مالك
ممن يتربصون بمصر، وأكد أن هناك أمل كبير في الفترة القادمة أن تنتعش البلاد
اقتصاديا وتحقق انجازات صناعية وتجارية إذا تضافرت الجهود.

وأكد القمص
ميخائيل جرجس، ممثل الكنيسة الأرثوذكسية، أن مصر ستظل دائمًا يدًا واحدةً، وقلبًا
واحدًا، لا يفرق بينهما إلا الموت.

وأضاف:"جئنا نشارككم هذه الأفراح، ونحن
نتذكر معارك خضناها معًا، اختلط فيها دم المسلمين بالمسيحيين، وصنعنا معًا ملحمةً
سجلها التاريخ".

وقال: "عشنا إخوةً في مساكننا وأعمالنا بحبٍّ وودٍّ لا يعرف
عداوة، ونقاوة لا تعرف غبارًا، وهذه هي حقيقة شعب مصر، وسنظل نحيا بهذا المبدأ إلى
النفس الأخير".

وتابع: "أقول لمصر ولشعوب العالم كله: "انظروا إلينا عندما
تجاورت العمامة البيضاء والسوداء تمثلان عين مصر الحارسة".

بينما قال جورج
إسحاق، المنسق العام السابق لحركة كفاية: إن جموع المصريين تحتفل، اليوم، بحرية م.
خيرت الشاطر، لافتًا إلى أنه لا ينسى مطلقًا عندما تمَّ عقد قران بنات الشاطر وهو
في السجن، وكنا نحن والإخوان جميعًا خيرت الشاطر.

وشدَّد اسحاق، على أنه لن
تستطيع فلول النظام السابق أن تفكِّك وحدة الشعب المصري أو المساس بالجماعة
الوطنية، مشيرًا إلى أن مسلمي ومسيحيِّي مصر سوف يعملون معًا من أجل إعلاء شأن مصر،
وعلى قدم المساواة لإقامة دولة العدل والحرية.

وأكد أن الثوار مستمرون في
النضال حتى يتمَّ تحقيق جميع مطالب الثورة، وتطهير البلاد من الفساد.