كشفت التحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع كل من اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق، واللواء عدلي فايد مدير مصلحة الأمن العام السابق، واللواء أحمد رمزي مدير قطاع الأمن المركزي السابق، عن مفاجآت جديدة في المصادمات الدامية بين قوات الأمن والمتظاهرين منذ بداية الثورة وحتى جمعة الغضب، 28 يناير الماضي.
و قال اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية، لأمن القاهرة، إنه كان موجوداً فى ميدان التحرير وقت وقوع المظاهرات التى شهدتها البلاد يومى 25 و28 يناير الماضيين، وتحدث مع عدد من المتظاهرين بشكل ودى، وطلب منهم أن يكملوا تظاهرهم بشكل سلمى، وعدم التعرض للممتلكات العامة، وعلى استعداد لتقديم أوجه المساعدة لهم بشرط ألا تحمل أى تعد على الممتلكات العامة.
وحول التعامل مع المتظاهرين يوم 28 يناير الماضى، قال الشاعر إنه تلقى تعليمات واضحة وصريحة من اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، بالتعامل بشكل حازم مع المتظاهرين، حتى لو تطلب الأمر تفريقهم بالرصاص الحى، وأنه نقل تعليمات «العادلى» إلى قيادات الضباط فى الميدان، إلا أنه طلب منهم عدم استخدام الرصاص إلا إذا كان الشرطى فى حالة الدفاع عن النفس، على حد قوله