ارتفع سقف التوقعات فى الأوساط العربية بأن يطالب وزراء الخارجية العرب فى ختام
اجتماعهم الطارئ الذى سيعقد اليوم السبت العقيد معمر القذافى بالتنحى حقنا للدماء
بعد أن تفاقمت الأزمة بشكل يثير الذعر فى منطقة الشرق الأوسط بل والعالم
أجمع.
ويأتى ذلك عقب أن أعلن الاتحاد الأوروبى موافقته خلال اجتماع القمة
أمس الجمعة في بروكسل على قرار يطالب القذافى بالاستقالة الفورية وينص إعلان القمة
على "إن العقيد القذافى يجب أن يتخلى عن السلطة فوراً".
ومن جانب آخر سيشهد
اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ كما يؤكد مصدر مطلع لليوم السابع إصرارا خليجيا
على فرض الحظر الجوى على ليبيا لوقف قصف معمر القذافى للثوار الليبيين، مؤكدا أنها
ستكون بندا أساسيا على جدول أعمال الوزراء، وأوضح المصدر أن دول الخليج لديها إصرار
هذه المرة على أن يتم فرض الحظر بأسرع وقت ممكن لمنع غارات الطيران الحربى التابع
لمعمر القذافى على الثوار الليبيين.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتم تفعيل
البند الخاص بالتلويح بفرض حظر جوى على ليبيا والذى خرج من مجلس الجامعة الأسبوع
الماضى، إلا أن هذا يتوقف على تغيير رأى سوريا ومصر والجزائر وهى الدول التى وقفت
بشده خلال اجتماع مجلس الجامعة الأسبوع الماضى ضد فرض حظر جوى على ليبيا معتبرين أن
ذلك سيسمح بالتدخل الخارجى.
وشدد المصدر أن الدول العربية ستجدد رفضها لأى
تدخل عسكرى أجنبى فى ليبيا، وهو نفس القرار الذى صدر عن الجامعة خلال اجتماع مجلسها
الأسبوع الماضى.