قال الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى، إن هناك طرحاً لدى السلفيين الآن
بالتواصل مع الإخوان المسلمين، لأنه لن يفرط واحد منهم فى دينه، وهم الأولى لدخول
المعترك السياسى الآن بما لهم من خبرة سياسية، فهم الأجدر.

وأضاف الشيخ حسان
أمس، خلال لقائه على "قناة الجزيرة مباشر"، فى حلقة بعنوان "الدعوة السلفية فى مصر
بعد ثورة 25 يناير"، أن هناك اختلافاً بين السلفيين حول ثورة 25 يناير والترشح
للانتخابات البرلمانية والمحلية، مؤكداً أن مجلس شورى جماعة أنصار السنة المحمدية
اتفق على ألا يترشح العلماء بأنفسهم، حتى لا ينشغلوا عن الدعوة إلى الله وإنما
يقدمون من يتبنى قضايا الإسلام ومصلحة الأمة، مضيفا أن السلفيين مختلفون فى المنهج
السلفى، بسبب سوء الفهم لأصول ذلك المنهج، ولعدم فهم الأدلة، مؤكداً إذا كان الخلاف
فى الأحكام وضع فى بوتقة الخلاف فلا خلاف "لو سكت من لا يعلم لسقط الخلاف"،
فالمشكلة فيمن يتكلمون دون علم.

وحذر الشيخ محمد حسان من المساس بالمادة
الثانية من الدستور، مؤكداً أن تلك المادة لم تطرح للتعديل ولن تطرح، بل يجب أن
تفعّل، مشيرا إلى أن مصر تحكم منذ 14 قرناً بالإسلام، حيث إن الإسلام دين العدل،
رافضاً أن يحمل الدين الإسلامى أخطاء بعض المنتسبين إليه.

وأفتى الشيخ محمد
حسان بأنه لا يجوز هدم دور عبادة، مهما كانت الأسباب، مشيرا إلى أن الإسلام لا يقبل
الظلم للمسيحيين، سواء الذين يعيشون بمصر أو بغيرها، مؤكداً أن دم المسيحى حرام كدم
المسلم، وأن هناك فتنتين خطيرتين، وهما الفتنة الطائفية وفتنة مياه النيل، وأنه لا
يجوز شرعاً هدم كنيسة، وإن كانت غير مرخصة، لأنها مقامة، مطالباً الجميع بعدم
التخوف من المنهج السلفى الذى وصفه بأنه صمام آمان لأهل الأرض، لأنه منهج القرآن
الكريم والسنة النبوية الشريفة.