كتب اليكس فشيمان مقالا مطولا فى صحيفة يديعوت
احرونوت الاسرائيلية عن الثورة المصرية و نتائجها المضادة على اسرائيل مشككا فى
نوايا و اتجاهات الحكومة الجديدة ضد اسرائيل.
و انتقد اليكس فشيمان السياسة
الاسرائيلية طوال الثلاثين عاما السابقة و التى كانت تنعم فى سلام تام و تحالف قوى
فى عديد من المجالات مع النظام المصرى السابق, و يأتى انتقاده بسبب تجاهل اسرائيل
لجانب القوى العسكرية المصرية و احتمالات حدوث ثورة بمصر و تجاهلها للأجداث التى من
الممكن أن تحدث ضد اسرائيل, و كل هزا بسبب النعيم الزى دام أكثر من ربع قرن مع مصر
أدى الى الاهمال الاستخباراتى ضد مصر و تجاهل أى توقعات قد تحدث بمصر و تؤدى الى
نتائج عكسية ضد اسرائيل.
واتهم اليكس فيشمان الجيش الاسرائيلي والمستوى
السياسي في اسرائيل "بأنهم غرسوا رؤوسهم في الرمال عن قصد وتعمد وهو ما ادى الى
تدهور قدراتنا في مواجهة المصريين ".
وأضاف ايضا" ان تخفيض القدرات العسكري
على هذه الجبهة من قبل اسرائيل امر يمكن من الطبيعي ان يجري تبريره على انها عملية
جاءت كثمرة من ثمار اتفاق السلام مع مصر بعد اتفاق كامب ديفيد".
واعتبر
اليكس فيشمان " ان محاولة اسرائيل وعبر هذه السنوات عدم معرفة ما يجري في مصر
والتهديد الذي يمكن ان ينشأ من هناك في ظل أي تغيير هو امر لا يمكن غفرانه للجيش او
للقيادة السياسة الاسرائيلية.
وقال: "ان خسارة هذه المعرفة لا يقاس من خلال
الميزانيات الكبيرة او بسبب عدم وجود الخطط اللازمة والكتائب وانما تتعلق باناس
ومجموعات عمل تحافظ على قدراتها على جمع المعلومات الاستخبارية .
ووفق
الكاتب فيشمان " فأن الجبهة المصرية تختلف اختلافا جذريا من كل الجبهات وكان يتوجب
على الجيش الاسرائيلي ان يكون مستعدا لما يجرى عليها خلال العقود
الماضية.
ونبه الى " الدراية المطلوبة واالمتعلقة بالجبهة الشمالية مع لبنات
يمكن له ان تشكل جزءا صغيرا فقط ازاء ما يجب معالجته ومواجهته في الجبهة الغربية في
سيناء المصرية.
وقال " انه الآن فقط وبعد سقوط مبارك فأنه ما يجرى يطرح على
الحكومة الاسرائيلية الاسئلة اللازمة لمواجهة ما يمكن ان يجرى بما في ذلك اعطاء
اوامر للجيش للقيام بواجبها من الصفر تقريبا.
ورأى " كما هو الحال دائما فأن
الامر يجري الان في وقت متأخر لمواجهة التطورات التي تجرى " ، متسائلا " كم من
الوقت سيستغرق مع الجيش لاعادة بناء البنية التحتية لمعرفة ما سيجرى
هناك.