زلزال مدمر بقوة 8.9 ريختر يضرب شرق اليابان
ضرب زلزال عنيف بقوة 8.9 درجة مناطق شمال شرقي اليابان الجمعة،
محدثاً حالة من الرعب الشديد بعد وصول التأثير إلى العاصمة طوكيو، رغم
تحديد المركز في أعماق المحيط، وأظهرت الصور المباشرة وصول موجات "تسوماني"
بارتفاع ثلاثة أمتار، اجتاحت تأثيراتها السواحل.
وذكر مركز
الرصد الجيولوجي الأمريكي أن مركز الهزة يقع على بعد 237 ميلاً من طوكيو،
وبمجرد وقوع الزلزال، صدرت تحذيرات من موجات المد في اليابان، وكذلك في
روسيا وبعض الجزر بالمحيط الهادئ.
وقال المركز: "بالاعتماد على المعلومات المتوفرة، فإن تسونامي
الذي ينتج جراء زلزال من هذا النوع، قد يدمر مناطق واسعة من الأراضي
الساحلية، حتى على مسافات بعيدة من مركزه."
ولفت المركز إلى أن الزلزال الذي كان يعتقد في البدء أنه بقوة 7.9 درجات، قبل أن يتم إعادة النظر بتقييمه، يعتبر من النوع الهائل.
ومازال سكان العديد من المدن، بما في ذلك العاصمة طوكيو، يشعرون
بالهزات الارتدادية، بينما لجأ عدد كبير من السكان في المناطق الساحلية
إلى الطوابق العليا من منازلهم، هرباً من طوفان المياه الذي اجتاح الحقول
الزراعية والشوارع وغمر مساحات شاسعة.
وقد وقعت ثلاثة زلازل أخرى بلغت قوتها سبع درجات أو أكثر في
غضون أربعين دقيقة من الزلزال الأول، كان مركزها جميعاً قبالة سواحل المحيط
الهادئ بالقرب من وسط وشمال شرقي اليابان.
وأظهرت كاميرات هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK موجات تسونامي وهي تغمر الطرق وتجرف السيارات والمنازل في المحافظات المنكوبة.
ولا تعتبر مناطق شمال شرقي اليابان ناشطة زلزالياً في العادة،
ولذلك يرى عدد من المتابعين أن الزلزال كان مفاجئاً لناحية قوته ومركزه،
خاصة وأن زلزال إندونيسيا المدمر كان بقوة تسع درجات.
وأظهرت الصور المباشرة التي عرضتها شبكات التلفزة اليابانية عامود كبير من الدخان يرتفع من ميناء ايواتا، ولم تتضح أسبابه.
كما بدت عشرات السيارات وهي تطفو في المياه، كما أظهرت الصور
المباشرة الأولى لوصول موجات تسونامي كيفية اجتياح مياه البحر للشوارع
الساحلية.
وأكدت السلطات اليابانية أن قرابة أربعة ملايين منزل في العاصمة
طوكيو، باتت دون كهرباء، بينما يحتشد الناس في شوارع المدن خوفاً من
العودة لمنازلهم بسبب الهزات الارتدادية، محاولين الاتصال بأقاربهم
للاطمئنان عليهم.
وتعود أقوى هزة أرضية مسجلة في التاريخ إلى عام 1960، عندما ضرب زلزال بقوة 9.5 درجات مناطق في تشيلي.