"موسي"يطالب بإلغاء استفتاء 91 مارس
أكد عمرو موسي الأمين العام لجامعة
الدول العربية، في لقائه مع عدد من المثقفين المصريين رفضه لبعض نصوص
التعديلات الدستورية المقترحة، معلنا انه سيصوت ضد حزمة التعديلات.
أكد ان الدستور الحالي نفسه قد تم تجاوزه، وليس من الصالح استمرار
الاستناد إليه أو تعديله. وطالب "موسي" بصياغة إعلان دستوري يغطي
الفترة الانتقالية ويمهد لانتخابات الرئاسة التي يجب أن تسبق الانتخابات
التشريعية.
كما أكد موسي ان صياغة دستور جديد تمثل
الأولوية الأولي في العمل السياسي المصري، وهو ما يجب أن ينص
عليه في الإعلان الدستوري المقترح.
من جهة أخري، أكد المثقفون أهمية تضافر
الجهود لإقناع المجلس الأعلي للقوات المسلحة، بإلغاء الاستفتاء،
وحذروا من إجراء الانتخابات التشريعية في ظل المناخ السياسي والأمني
السائد، والذي لن يستفيد منه إلا منتفعو النظام السابق، ويُمكن
الثورة المضادة من مواصلة مؤامراتها.
وطالب المثقفون عمرو موسي، بوصفه مرشحا
للرئاسة مع غيره من المرشحين، بالعمل علي إلغاء أو تأجيل هذا
الاستفتاء، وهو ما اتفق معهم موسي فيه.
وتناول اللقاء الوضع علي الساحة الليبية
في ضوء موقف الجامعة العربية، الذي ندد بالجرائم المرتكبة ضد
التظاهرات والاحتجاجات الشعبية، والسلمية باستخدام الرصاص الحي
والأسلحة الثقيلة، وكذلك وقف مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة
العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها.
وطالب المثقفون بضرورة العمل علي فرض
حظر جوي علي ليبيا لشل يد النظام من مواصلة جرائمه ومذابحه ضد الشعب
الليبي، كما طالبوا بالاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي بوصفه ممثلا
وحيدا للشعب الليبي.
وأشاد اللقاء بما ساد أثناء فعاليات ثورة
25 يناير من تلاحم بين المسلمين والأقباط، وأكد علي ضرورة الوقوف
صفا واحدا في مواجهة ما يشهده الوطن من موامرة مفتعلة لإشعال فتيل
الفتنة الطائفية.
وفي ضوء ما عرضه المثقفون من ضرب
واحتجاز لعدد من نشطاء الرأي من ثورة 25 يناير الذين كانوا معتصمين
في ميدان التحرير وتقديمهم لمحاكمة عسكرية. تعهد عمرو موسي ببذل
جهوده للإفراج الفور عنهم وعن جميع المعتقلين السياسيين.