اعترف سيف الإسلام القذافى، نجل الرئيس الليبى، بأن نظام والده قد اهتز بشدة
بسبب الثورة، وقال إن الجميع قد شعر بالصدمة بعد أن سيطر الثوار فى يومين فقط على
أكثر من 10 مواقع عسكرية فى جميع أنحاء البلاد.
قال سيف الإسلام القذافى، فى
مقابلة مع مجلة التايم الأمريكية، إن جيش والده فى طريقه لاستعادة منطقة شرق ليبيا
بأكمها، التى سيطرعليها الثوار، بعد الانتصارات التى حققتها قوات القذافى يومى
الأربعاء الخميس الماضيين، والتى تحول زخم الحرب لصالح الرئيس الليبى.
وأضاف
سيف الإسلام، إن الحرب الكبرى قد انتهت، مشيراً إلى أن العمود الفقرى للثوار، أو
المتمردين كما يسميهم، قد انكسر بعد المعارك الضارية فى رأس لانوف، وقال، لدينا
طائرات استطلاع تقول لنا إنهم يهربون من كل مكان، وليس لديهم مستقبل.
ورأى نجل
القذافى أن النظام قد تمكن من إصابة معنويات المتمردين وربما لا يكون الجيش فى حاجة
إلى استخدام النيران الثقيلة لسحق القوى المتبقية من المعارضين للحكومة. وأضاف أنه
من الآن وصاعدا لن يكون هناك سوى معارك صغيرة للغاية، وسيكون الطريق خالياً إلى بنى
غازى.
وعن المناقشات التى يجريها الناتو الآن لبحث الإجراء الذى يمكن اتخاذه
بشأن ليبيا، قال القذافى، إنه لا أحد يهتم بالناتو أو أوروبا، مضيفاً بأن الدول
الغربية لديها إحساس بأن اللعبة قد انتهت فى ليبيا، لكننا "سنفوز بهذه الحرب إن شاء
الله".
ويعتقد القذافى الابن أن الغرب سيتودد لوالده مرة أخرى إذا تمكن من
البقاء فى السلطة، حتى بعدما قاله الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الحكومة
البريطانية ديفيد كاميرون وقادة آخرون بأن على القذافى أن يرحل.
ويشير سيف
الإسلام إلى أن الغرب كان لطيفاً للغاية قبل شهر واحد فقط، مثله مثل القطط الصغيرة،
لكنهم الآن يريدون أن يكون عنيفا كالنمور، لكن قريبا، سيعود الغرب إلى سابق عهده
ويخترقون الاتفاقات والعقود.