قال د.صفوت حجازى الداعية الإسلامى، إن الكثير منا لم يقرأ فى تاريخ الثورات،
مؤكداً على أن الثورة المصرية لم يحدث لها مثيل إلا الثورة الفرنسية، واصفاً ثورة
يناير بـ"الشعبية" وبدون قيادة اجتمعت على ظلم طاغى من كل جوانب
الحياة.
وأشار حجازى خلال حواره لبرنامج واحد من الناس الذى يقدمه الإعلامى
عمرو الليثى، مساء أمس الخميس، إلى أن الثورة لن تنتهى بانتخابات الرئاسة وإذا
انتهت بذلك فهى نصف ثورة وليست ثورة، معتبراً أن الخسائر التى يجنيها الاقتصاد
المصرى مؤخراً ليست خسائر وذلك حسب أراء بعض الخبراء الأجانب، لافتا إلى أن الجنيه
المصرى كان متوقعا له الهبوط أمام الدولار فى حالة استمرار النظام
السابق.
وأضاف الداعية الإسلامى، أن الإعلام المصرى لم يخلع القناع الذى
يرتديه، داعيا لمقاطعة التليفزيون المصرى وخصوصا برنامج "مصر النهاردة" الذى وصفه
بـ"أسوأ البرامج"، مؤكداً على أن الحكومة هى التى أفسدت المجتمع المصرى، لافتا إلى
أن الثورة فى ميدان التحرير لم تدع لمقاطعة العمل أو حرق مصنع.
وأكد حجازى،
على وجود أيادٍ خفية تحاول هدم الاقتصاد المصرى وإحداث الفتنة داخل فئات الشعب
المصرى، مطالباً بضرورة محاكمة رجال الشرطة الذين تركوا أعمالهم بتهمة
الخيانة.
مضيفاً: "لا توجد ثورة بدون أعداء أو منتفعين وهناك أعداء يفعلون
المستحيل من أجل إفشال الثورة، وما زال لديهم أمل من أجل الرجوع مرة أخرى للنظام
السابق وهم الذين يروجوا الشائعات".
ودعا حجازى، إلى ضرورة إيجاد قانون موحد
لدور العبادة، لافتاً إلى أن هذا التوقيت ليس مناسبا لهذا القانون وأن الأولويات
تقتضى إعادة بناء مصر فى الفترة الحالية