حسنى مبارك بصفته كان رجل مصر الأول فلما لا وهو رئيس
الجمهورية لذلك فقد غار مبارك وحقد على العديد من الشخصيات التى عاصرها منذ أكثر من
30 عام وسوف نسرد هذه الشخصيات وهم بالتحديد ثمانية أشخاص أوغرت قلب الرئيس السابق
بالغيرة والحقد
(الأول) منصور حسن وزير شئون رئاسة الجمهورية أيام السادات
عندما كان مبارك نائباً للرئيس ذلك الرجل الذى كان يتميز بأناقته العالية سواء فى
المظهر أو فى أسلوب الحديث وكان مقربا جدا من الرئيس الراحل السادات وكان يسمع له
أكثر مما يسمع لمبارك وبعد تولى مبارك المسئولية خرج منصور حسن من الوزراة وعاش فى
سويسرا ولم يعد إلا مصر
(الثانى) سامى مبارك الشقيق الأصغر لمبارك والذى ترشح
لإنتخابات مجلس الشعب عام 1982 عن حزب الوفد وأعطى مبارك تعليمات لحسن أبو باشا
وزير الداخلية فى ذلك الوقت بأن يسعى جاهدا لإسقاط أخيه فى الإنتخابات ولكن فشل
الرجل فى ذلك فكانت عاقبته هى الإقالة ونجح سامى مبارك ولم يكن يعرف أحد طبيعة
العلاقة بين الرئيس وأخوه حيث لم يقف سامى لحظة دخول الرئيس للبرلمان وقد لفت ذلك
أنظار الجميع وقد تعرض سامى لتهديدات بالقتل فإنسحب من الساحة السياسية فى عام 1987
حتى وفاته عام 2004
(الثالث)عمرو موسى وزير الخارجية السابق والذى كان مبارك
يصطحبه معه فى رحلاته للخارج وقال الكثيرون ان كل علاقة مبارك بعمرو كانت هى هذه
الرحلات وكان لا يتصل به مطلقا سوى لأخذه معه فى هذه الرحلات وفى كل رحلة كان
رؤوساء الدول يستمعون لموسى ويقتنعون بوجهات نظره أكثر مما يستمعون لمبارك نفسه
وبعد العودة من الرحلة يهجر مبارك وزير خارجيته ولا يتصل به إلا لترتيب رحلة جديدة
فقد كان يحتاجه فقط لترتيب هذه الرحلات بحكم علاقاته الجيدة
(الرابع) أحمد زويل
لم يتحمله مبارك منذ اللحظة الاولي كانت الغيرة سابقة لأول لقاء بينهما كان أحمد
زويل يتمتع بحضور إعلامي أينما ذهب دوي في أمريكا وأوروبا والهند وروسيا ما أن يظهر
أحمد زويل في مكان ما حتي تتسابق إليه الصحافة والمحطات الفضائية كان مبارك يغار من
أي مصري يتمتع بمثل هذا الحضور الاعلامي والبريق الدولي واضطر الي مقابلته
والاحتفاء به برتوكوليا لا أكثر ولا أقل ومنحه قلادة النيل واستمع إلي مشروعه
الكبير وتبني هذا المشروع إعلامياً ثم فوض رجاله للتعامل مع أحمد زويل
(الخامس)
محمد البرادعى والذى بدأت حكايته مع الرئيس عام 2005 عندما أنشأت سوزان مبارك مؤسسة
مبارك للسلام وذلك بغرض الحصول على جائزة نوبل للسلام وأعطاها أحد المسئولين أمل
كبير عندما بشرها بأنها سوف تحصل عليها لأن هناك إعداد لحصول مصرى على هذه الجائزة
ومن يمكن أن يكون هذا المصرى سوى سيدة مصر الأولى ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى
السفن وأتى البرادعى وخطف الجائزة فإشتعلت سوزان غيظا وبالطبع أشعلت صدر مبارك حقدا
من هذا الرجل هذا طبعا بالإضافة إلى دخول البرادعى السياسة المصرية بقوة وإعلانه
ترشيحه للرئاسة
(السادس)المشير عبد الحليم أبو غزالة الرجل الذى تمتع بكاريزما
عالية فى الشارع المصرى الرجل الذى بنى القوات المسلحة المصرية كما ينبغى وجعل منها
صرحا إنتاجيا هائلا هذا الرجل الذى ألف أكثر من 40 كتابا سياسيا وعسكريا ويوقل حسن
أبوباشا وزير الداخلية السابق أنه فى إحدى المرات سأله مبارك يا حسن الواد أبوغزالة
يقدر يعمل حاجة ضدي هل الامن المركزي يقدر يصد ابوغزالة وكان بالطبع مكافأة أبو
غزالة هى اقالته من قيادة القوات المسلحة وتجريده من رتبة المشير وتعيينه مساعداً
لرئيس الجمهورية و ظل القرار بغير تنفيذ حتي استقال أبوغزالة بعد عام
واحد
(السابع) كمال الجنزورى رئيس الوزراء السابق وبدأ في عهده عدة مشاريع كبيرة
كما ساهم في تحسين علاقة مصر بصندوق النقد الدولي وكذلك بالبنك الدولي احتفظ
بانطباعات طيبة جداً من المواطنين فقد سميت حكومته بحكومة مصالحة المواطنين وهو
الأمر الذي لم يعجب مبارك مطلقا فقد خاف من تزايد شعبية الجنزوي الذي كان يقول عنه
في كل قرار يتخذ الجنزوري هو فاكر نفسه رئيس وزراء بجد وما كان من مبارك إلا أنه
أقال الجنزورى وليس فقط ذلك بل حدد إقامته أيضا
(الثامن) محمد حسنين هيكل
:جماهيرية هيكل وعلمه ببواطن السياسة كانت محل غيظ من مبارك وقال عنه مبارك: هيكل
مين ده سمير رجب احسن منه اذا كان هيكل بيكتب مقال أسبوعي سمير رجب بيكتب مقال كل
يوم ولعل علاقة هيكل بالنظام الناصري ومن بعده السادات تعتبر خير دليل علي هذا
الأمر وهي التي أصابت العلاقة بينهما بالتوتر .