تأهل
نادي الهلال إلى نهائي كأس سمو ولي العهد بعد فوزه على نادي النصر بهدفين
دون رد في المباراة التي أقيمت بينهما على استاد الملك فهد الدولي في نصف
نهائي البطولة ، وبهذه النتيجة ينتظر الهلال الفائز من الوحدة والاتفاق في
المباراة التي ستقام بينهما غدا الجمعة .
الشوط الأول
منذ بداية المباراة وضح
تماما سيطرة الهلال على أحداث المباراة بسبب الخطة المتراجعة والخاطئة
تماما التي اعتمد عليها دراجان عبر الاعتماد على ثلاث محاور في وسط الملعب
واللعب بأحمد عباس للربط بين المهاجمين بدر المطوع وسعود حمود ، وهو ما
أفقد محاولات النصر أي فاعلية نظرا للمساحة الكبيرة بين الوسط والهجوم في
مقابل كثافة الوسط لدى الهلال والذي لعب بخطته التقليدية 4-1-4-1 عبر
الاعتماد على خماسي الوسط المعتاد خالد عزيز كلاعب محوري ، وأمامه
ويلهامسون ورادوي وأحمد فريدي والشلهوب وفي الهجوم أحمد علي كمهاجم وحيد ،
وطوال الشوط الأول تمكن الهلال بالفعل من الضغط الهجومي القوي على الدفاع
النصراوي المرتبك تماما ، في الوقت الذي فشل فيه النصر في الامساك بمفاتيح
اللعب الهلالية على الأطراف والضغط على الدفاع الأزرق ، واتسم أداء لاعبي
النصر بشكل عام بالبطيء والفردية .
في
الدقيقة الخامسة عشرة يحصل الهلال على خطأ من خارج منطقة الجزاء يقوم
رادوي بالتسديد ترتطم الكرة بفيكتور فيجاروا وتغير اتجاهها وتدخل مرمى
عبدالله العنزي محرزا الهدف الأول للهلال .
عقب الهدف لم يتمكن النصر من
الضغط بشكل فعال للتعويض وبدت خطوطه غير مترابطة كما لم يتمكن من إيقاف
خطورة الهلال على المرمى ، وضاعت فرصة خطيرة من المهاجم المصري أحمد علي من
تسديدة قوية أمام المرمى تمكن حارس النصر عبدالله العنزي المتألق من
إخراجها لركنية .
الشوط الثاني
في بداية الشوط أخرج دراجان
أوفيدو بيتري ودفع بعبدالرحمن الفحطاني لزيادة الفاعلية الهجومية ، إلا أن
بداية الشوط شهدت مواصلة الخطورة للهلال وسدد أحمد علي ترتطم في قدم لاعب
النصر وتعلو مرمى النصر ، وفي الدقيقة 54 يتمكن ويلهامسون من ضرب دفاع
النصر المرتبك ويمرر الكرة لأحمد فريدي الذي يسدد الكرة من زاوية مغلقة
تقريبا لكن الكرة تدخل المرمى محرزا الهدف الثاني للهلال .
ولم تمر أكثر من 3 دقائق وفي
هجمة خطيرة للهلال تلمس الكرة يد أحمد عباس ويحتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة
للهلال يتصدى لتسديدها رادوي لكن حارس المرمى المتألق عبدالله العنزي يتمكن
من صدها منقذا فريقه من نتيجة ثقيلة .
يقوم كالديرون بإخراج أحمد
علي ويدفع بياسر القحطاني في تغيير غير مفهوم الغرض منه سوى الاطمئنان على
النتيجة ومحاولة إستعادة ثقة الجماهير الهلالية والتقرب لها ، وتهدأ
المباراة وتظهر بعض الخطورة للنصر ويضيع سعود حمود هجمة في منتهى الخطورة
من شبه انفراد بالمرمى .
ويعود دراجان ليخرج سعود
حمود ويدفع بالحارثي ، في حين يخرج كالديرون أحمد فريدي ويدفع بعبدالعزيز
الدوسري ، وتسمح هذه التغييرات بنوع من السيطرة للنصر ويسدد فيجاروا كرة
قوية يتصدى حسن العتيبي .
وقبل النهاية بربع ساعة يبدو
الهلال كما لو كان قد نجح في إماتة المباراة خصوصا مع الحالة المعنوية
السيئة التي ظهر عليها لاعبوا النصر .
وفي الدقائق العشر الأخيرة
يلجأ الهلال للهجمات المرتدة ومن أحداها ينفرد ياسر القحطاني من الثلث
الثاني بملعب النصر ويقترب من المرمى إلا أن عبدالله العنزي يتمكن من
التصدي للكرة .
ويبدو أن لاعبي النصر قد
اصبحوا بلا حيلة تقريبا نتيجة انخفاض حالتهم المعنوية ولجوئهم للأداء
الفردي ، ورغم أن دراجان كان مازال لديه تغيير أخير لكنه لم يحرك ساكنا ،
في المقابل يسعى كالديرون إلى تأمين منتصف الملعب بشكل أكبر فيخرج الشلهوب ،
ويدفع بمحمد القرني في الخمس دقائق الأخيرة .
ويسيطر النصر على المباراة
في الخمس دقائق الأخيرة لكن دون خطورة حقيقية ودون فاعلية هجومية على
الإطلاق لتنتهي المباراة بهذه النتيجة .