حسام حسن يهدد مهاجميه بالهجرة للإمارات


وقال حسام حسن، في مؤتمر صحفي عقده بنادي
الزمالك، قبل مغادرة فريقه إلى سوريا لإقامة مباراتين وديتين هناك،
استعداداً للقاء فريق "الأفريقي" التونسي، في ذهاب دور الـ32 لبطولة دوري
أبطال أفريقيا، إنه يتعرض لهجوم غير مبرر من جانب البعض، بسبب موقفه إزاء
الأحداث السياسية التي شهدتها مصر مؤخراً.


وأشار المدير الفني للزمالك، وقائد منتخب مصر الأسبق، إلى أنه
كان قد دعا إلى "ضرورة استقرار مصر"، خلال فترة ثورة 25 يناير/ كانون
الثاني الماضي، وهو ما فسره البعض بأنه "نوع من المساندة لنظام الرئيس
المصري السابق حسني مبارك"، وأكد أنه لم يكن يقصد ذلك.


وأضاف حسام أنه طالب باستقرار مصر وإيقاف المظاهرات، بعدما أكد
الرئيس المصري السابق، عدم رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة،
وكان يرى أن بقاء مبارك في السلطة لنهاية فترة ولايته سيجنب مصر حالة
الفوضى التي تعيشها الآن، إلا أن البعض لم يعجب بما قاله، وتعرض لهجوم حاد
من البعض.


وكان حسام حسن قد تعرض لهجوم من المتظاهرين خلال فترة ثورة
الغضب، بسبب مساندته لنظام الرئيس السابق مبارك، وخروجه في مسيرات مؤيدة
له، ثم تعرض قبل أيام لمحاولة اعتداء من قبل بعض الشباب في منطقة "مصر
الجديدة"، إلا أن تدخل الشرطة العسكرية أنقذه من موقف صعب.


وشدد حسام على أنه كان من أوائل من انتقد ارتفاع الأسعار في مصر
بصفة عامة، وارتفاع أسعار اللاعبين بصفة خاصة، بسبب دخول رجال الأعمال
المجال الكروي، كما أكد أنه لم يساند النظام السابق على الإطلاق، ولكنه كان
يخشى مما يحدث في مصر حالياً.


وأشار إلى أنه فكر في خوض انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، إلا أنه
تراجع عن الفكرة لعدم قناعته بالأحزاب السياسية في مصر، عدم رضاه عما وصفه
بـ"الفساد السياسي"، الذي غلف مصر في السنوات الأخيرة، كما قال إنه وجد أن
وقته لا يتسع للعمل السياسي.


وكشف حسام عن أنه ينوي الهجرة إلى دولة الإمارات بعد انتهاء
مهمته مع فريقه، قائلاً إنها "دولة متحضرة مثل مصر تماماً، إلا أنها لم
تعرف طريق الفساد السياسي والرياضي والإعلامي، مثلما تم في مصر في السنوات
الأخيرة"، بحسب قوله.


كما اعتبر المدير الفني للزمالك، والذي كان أحد أبرز نجوم
النادي "الأهلي"، أن ما يتعرض له من هجوم يأتي من جماهير الفريق الأحمر،
والتي وصفها بأنها "لا تراعي تاريخه الطويل" مع الكرة المصرية.