نظم الإخوان المسلمون مؤتمراً حاشداًُ بميدان سوق الجمعة بفوه حضره آلاف
المواطنين وقيادات الإخوان بمحافظة كفر الشيخ والبحيرة وتخلل المؤتمر أغان وطنية
وأكد الإخوان أنهم يحتفلون من هذا المكان الذى كان تنطلق منه حملات إرهابية لقوات
أمن الدولة ترعب المواطنين والشرفاء وتحية لأرواح الشهداء.
وفى كلمته أكد
المستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض السابق، أن التعديلات الدستورية
الحالية لا تفى بالمطلوب وأن تعديل المواد 76 التى وضعت شروطاً مجحفة للترشح
للرئاسة و77 التى تعطى لرئيس الجمهورية الرئاسة مدى الحياة و88 المتمثلة فى الإشراف
القضائى و179 التى تعطى لرجال الشرطة سلطات استثنائية للقبض والتجسس وتقديم
المواطنين للمحاكم العسكرية.. وأشار إلى أن هذه التعديلات غير كافية وتؤدى بنا إلى
كارثة وخطر أكبر على الثورة وعلى مصر موضحا أن الدستور يحتوى على فصل كامل خاص
بسلطات استثنائية لرئيس الجمهورية.
وطالب العالم والمفكر الإسلامى محمد عبد
المنعم الذى شمله التعذيب فى العصور البائدة منذ العهد الناصرى مرورا بعهد السادات
ثم مبارك حيث أشاد بالزعيم محمد نجيب الذى دمره العصر العسكرى لجمال عبد الناصر
وطالب الجميع بالتصدى بيد من حديد للبلطجة وذيول النظام وأمن الدولة وعزل كل قيادات
الحزب الوطنى والمجالس المحلية وأعضاء مجلسى الشعب والشورى ومقاطعة كل أعضاء مجلس
الشعب السابق الذى أقيم عن توصيات المؤتمر قائلا لا بد من مواجهة الثورة المضادة
بكل حزم والمتمثلة فى بعض أعمال البلطجة المدبرة من فلول النظام السابق ودعم مطالب
الثورة باستمرار فى القضاء على كل مظاهر الفساد وتطهير الوطن من رجال العهد البائد
وملاحقة الفساد فى كل موقع وتغليب مصلحة الوطن على المصلحة الفردية والمحافظة على
استقرار البلاد فى هذه الفترة الحرجة من تاريخ أمتنا والبعد عن كل ما يعكر ويعطل
مسيرة الثورة عن طريق ضرب الاستقرار مثال ذلك الطائفة البغيضة التى أطلت برأسها
بالأمس والمطالبة الفئوية فى هذا التوقيت مع تسليمنا بأحقية كل فئة من المطالبة
بتحسين دخولها بما يتناسب مع متطلبات العصر والحرص على حضور الاستفتاء القادم يوم
19 مارس وممارسة دور إيجابى فعال فى جميع الانتخابات القادمة.