أكد وزير السياحة منير فخرى عبد النور أن ثورة الخامس والعشرين من يناير تخطط لواقع
جديد فى مصر، والتى تعمل على تغيير وتصحيح الأخطاء التى شهدتها البلاد خلال
الثلاثين عاما الماضية.
وشدد على أن العلاقة بين مصر وإسرائيل ليس لها علاقة
باتفاقية الغاز مع إسرائيل، مشيراً إلى أنه لا يوجد ما يمنع من تعديل اتفاقية تصدير
الغاز إلى إسرائيل لأن أى عقد تجارى فى العالم يمكن تعديله، خاصة وإذا كان السعر
فيه غير عادل، مؤكداً احترام مصر لكافة الاتفاقيات والمعاهدات التى وقعتها مع الدول
الأخرى، مشيرا إلى أن وزير الخارجية السفير نبيل العربى من أكثر الذين لهم خبرة فى
العمل بوزارة الخارجية ولديه الرؤية الكاملة لكيفية التعامل مع الملفات الهامة فى
الوزارة.
وقال فى الندوة التى عقدها مركز الدراسات السياسية فى برلين حول
"مصر بعد ثورة ميدان التحرير" إنه كان يشغل منصب سكرتير عام حزب الوفد الليبرالى
المعارض حتى تم عرض حقيبة السياحة عليه وقبلها، وكانت فرصة طيبة بالنسبة له أن يأتى
إلى برلين ليشارك فى هذا الحدث السياحى الكبير فى أول ظهور خارجى له كوزير
للسياحة.
وأشار إلى أن سياسة الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك كانت تعمل ضد
جماعة الإخوان المسلمين التى استمرت فى العمل فى الخفاء فى ظل المقاومة المستمرة من
أجهزة الأمن ونظام الرئيس مبارك لها، مشيراً إلى أن جمال نجل الرئيس مبارك كان له
دور فى الحياة السياسية فى مصر خلال السنوات الأخيرة فى مصر أدت إلى كثير من
الأخطاء التى وقعت فى ظل حكم الرئيس مبارك.
وأوضح أن سياسات الحزب الوطنى
الحاكم، والتى كان يخطط لأغلبها جمال مبارك والمعاونون له أدت إلى مزيد من الأخطاء،
والتى عظمت معاداة المعارضة المصرية لسياسات الحزب، وأدت إلى مزيد من الفقر بين
أبناء الشعب المصرى، والتى وصلت نسبتها إلى حوالى 40% من تعداد السكان تحت خط الفقر