رصدت "الشروق" عددا من الملصقات في مساجد كليات جامعة القاهرة، تروج لأفكار تهاجم
الدولة المدنية، وتصف الليبرالية بأنها دعوة لحرية الإلحاد والفجور، وتدعو لقيام
دولة إسلامية لا مدنية، على أساس أن المدنية هي اللادينية والإلحاد والعلمانية،
طبقا لما جاء في الملصقات.
ووفقا للملصقات، فإن الليبرالية هي مذهب رأسمالي
ينادي بالحرية المطلقة، في السياسة والاقتصاد، وينادي بقبول أفكار الغير وأفعاله،
حتى لو كانت متعارضة مع أفكار المذهب وأفعاله، شرط المعاملة بالمثل، والليبرالية
السياسية تقوم على التعددية الأيدولوجية والتنظيمية الحزبية، والليبرالية الفكرية
تقوم على حرية الاعتقاد وحرية الإلحاد، وحرية السلوك أي حرية الفجورـ بحسب
المصلقات.
وتحدث الملصق عن مناداة الغرب بالليبرالية، رغم أنه يطبق عكسها في
العراق وفلسطين، وقال "إن الغرب يناقض نفسه حين يدعو لليبرالية، ويرفض قيام دولة
إسلامية على مبادئ الشريعة في مصر، وكتب في أسفله: ينظر للزيادة: الموسوعة السياسية
5665".
واعتبر ملصق آخر العلمانية هي اللا دينية وفصل الدين عن الدولة، ورفض
الديانات السماوية، والاهتمام بالدنيا على حساب الآخرة، ونفي الدين عن كل مجالات
الحياة، وطالب الملصق بدولة إسلامية في مصر، ورفض بوضوح قيام دولة مدنية، طبقا
لفتوى منسوبة لأحد رموز التيار السلفي في الإسكندرية ياسر برهامي.
وفي سياق
متصل، قام عدد من طلاب جامعة القاهرة بفصل كامل بين الشباب والفتيات، في المظاهرات
الطلابية التي انطلقت أمام مبنى الجامعة للمطالبة بإقالة رئيسها حسام كامل وعمداء
الكليات المعينين بقرارات من أمن الدولة.